بعد أقل من أسبوع تحل الذكرى الرابعة والخمسون لعيد الاستقلال الوطني، وتحل ذكرى الاستقلال هذه السنة في ظل وضع داخلي معقد، وقد ارتبطت ذكرى الاستقلال في أذهان المواطنين بخطابات الرؤساء، وإعلان القرارات الهامة التي تمس حياة الناس، وفي ذكرى 28 نوفمبر هذه السنة تبرز ثلاثة مواضيع يتطلع المواطن لمعرفة إجابات شافية على بعض الأسئلة المتعلقة بها، من خلال الخطاب المنتظر لرئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز.
أولا: الوضع السياسي.. يقال إن الموريتانيين متسيسون بطبعهم، فالوضع السياسي يشكل بندا ثابتا في جدول اهتماماتهم، لذلك يترقب المواطنون عموما، والساحة السياسة خاصة أي أفكار قد يطرحها ولد عبد العزيز في خاب الاستقلال بشأن الوضع السياسي، وإمكانية بدء صفحة جديدة بين النظام، ومعارضيه.
ثانيا: الوضع الأمني، والحقوقي.. حيث تشهد البلاد حاليا حالة يصفها البعض ب" الاحتقان" على وقع دعوات عنصرية، متبادلة، وسط اعتقالات كبيرة طالت قادة حركة
" إيرا" غير المرخصة، واحتجاجات قامت بها الأخيرة انتهت بصدامات مع الأمن، وفي وضع كهذا يبدو المواطن العادي متطلعا لموقف حازم من رئيس الجمهورية في خطاب الاستقلال، يتجاوز الجمل التقليدية المعروفة.. التأكيد على الوحدة الوطنية، والدعوة لرص الصفوف لبناء الوطن، إلى أفكار، ومقترحات ربما تكون جريئة، ترضي، وتستجيب لدعاة الحقوق المشروعة، والمساواة، والإنصاف، وتسكت، وربما تردع دعاة الفتنة، وزعزعة الأمن، بإجراءات رادعة حازمة.
ثالثا: الوضع الاقتصادي، والمعيشي.. ينتظر المواطنون من رئيس الجمهورية في خطاب ذكرى الاستقلال قرارات هامة تنعكس إيجابا على مستوى معيشتهم، من قبيل خفض الأسعار، مع حديث متنام عن إعلان الرئيس خفض أسعار المحروقات في خطابه المنتظر، ومن قبيل زيادة رواتب الموظفين، وتوفير فرص عمل للشباب العاطلين..الخ، قرارات – إن اتخذت- ستضفي نكهة الفرح على هذه المناسبة العزيزة، وإلا ستمر ذكرى الاستقلال مرور الكرام، .. خطاب رمزي، ورفع للعلم، دون رفع للألم.
سعدبوه ولد الشيخ محمد