إشادة واسعة بأسلوب الدرك الوطني في تطبيق حظر التجول (شهادات)

-A A +A
سبت, 2020-03-21 14:45

نوه العديد من سكان مدينة نواكشوط بروح المسؤولية العالية التي يتحلى بها عناصر دوريات الدرك الوطني المكلفين بتطبيق إجراءات حظر التجوال الليلي في العاصمة؛ خاصة مستوى تعاطيهم مع السكان خلال ساعات منع التجول.

وقال عدد ممن اسطلعت "موريتانيا اليوم" آراءهم في مناطق متفرقة من العاصمة، بعد مرور 48 ساعة على بدء سريان حظر التجوال إن الدركيبن تميزوا بين الصرامة التامة في تطبيق التعليمات الخاصة بالقرار الاحترازي الصادر عن وزارة الداخلية، وبين احترام المخالفين والتسامح مع أصحاب الحالات عبر مساعدتهم في الوصول لبيوتهم في أسرع وقت ممكن.

وفي السياق تقول عائشة؛ بائعة الكسكس في حي سكني بمقاطعة دار النعيم إنها تعرضت في الليلة الأولى لإجراءات موغلة في الصرامة من قبل عناصر أمنية لم يسمحوا لها يحمل ما لديها من بضاعة كي تودعه لدى صاحب دكان تعرض بالقرب منه؛ بينما ساعدها عناصر من الدرك في الليلة الثانية بحمل ما بحوزتها من حاويات وأكياس للغرض ذاته ورافقها أحدهم حتى وصلت باب بيتها.

أما محمد، وهو بائع في محل تجاري بمقاطعة تيارت فأكد أن فرقة من الدرك توقفت أمام دكانه في حدود الساعة التاسعة والنصف ليلا وأمره عناصرها بإغلاق متجره على الفور، لكنه ابلغهم بأنه يسكن بعيدة نسبيا ويخشى ان يتم توقيفه في الطريق؛ معللا عدم معرفته بتوقيت بدء حظر التجول بقوله أنه لم يكن يعلم أن القرار يشمل غلق المحلات التجارية؛ لتحمله الفرقة في سيارتها حتى وصل وجهته.

من جانبه قال سيدي محمد، الذي يعمل في محل لبيع الهواتف الذكية ومستلزماتها في مقاطعة لكصر، ويسكن بعيدا من مكان عمله، أنه بينما كان في الطريق إلى بيته بعد مرور ما يزيد على ساعة من بدء حظر التجوال فاعترضت سيارة تابعة للدرك الوطني دراجته النارية وأمره الدركيون بأن يركن دراجته في مكان آمن ويسرع بالذهاب إلى بيته، لكنه ناشدهم أن يسمحوا له بالذهاب بها إلى بيته لأنه لا يعرف أحدا في تلك المنطقة يترك دراجته عنده؛ فراففته السيارة حتى وصل بيته.