"أحتفظ بصور نادرة لمعظم الإداريين والرياضيين والشخصيات التى عملت في المدينة مطلع الإستقلال في ستينات القرن الماضي ، وبحوزتي أرشيف يعود لبداية نشأة الدولة".
بهذه الكلمات افتتح الرجل الخمسيني فال عمار حديثه لوكالة الأخبار عن تاريخه مع مهنة عشقها وورثها عن والده الذى كان من أوائل القاطنين في العاصمة الاقتصادية لموريتانيا. يستعيد فال عمار شريط الذكريات حين بدأ في المهنة في أواسط الثمانينات حين حمل فيها الكاميرا ، ودخل إلى عالم لايزال منتسبوه في تلك الفترة قليلون غير أنه قرر أن يخوض غمار التجربة في المدينة الساحلية.
يعتبر فال عمار أنه يحتفظ بأرشيف هام يؤرخ لمراحل تاريخية مهمة ، وسبق أن شارك في مهرجان السنيما الإفريقي، وفاز برفقة المخرج الموريتاني عبد الرحمن سيسغو بجائزة أحسن فيلم. التقي المصور الخمسيني أرملة أول رئيس لموريتانيا مريم داداه في إطار الشراكة معها في خيرتها باعتباره يحتفظ بتراث وطني وتاريخي من حق الأجيال الإطلاع عليه لمعرفة طبيعة الحياة مع بدايات ميلاد الدولة الوطنية الحديثة.
ويقول المصور فال عمار إن التصوير يشكل جزء لايتجزأ من حياته حيث دأب على توثيق أرشيف أحداث بارزة ومهمة من تاريخ المدينة التى واكب جلها فيما ورث الجزء الأخر من والده الذين كان يعمل في "اسكنا"
. واعتبر المصور فال أن ثمة بعض البنايات التى خلفها المستعمر في المدينة ومن ضمنها "دار الولاية" و"قلعة الحرس" و"توربل" وسيجب" وهي معالم لاتزال قائمة إلى اليوم. ويرى عارفون بالمصور فال عمار أنه يشكل الذاكرة الحية لمدينة نواذيبو حيث يحتفظ بأرشيف زاخر من الجيل الذى عاصر ميلاد الدولة ، ولديه صور من أبرز التدشينات في تلك المرحلة ، وأبرز الرؤساء الذين زاروها أنذاك.
