وصف الرئيس السابق لحزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية الموريتاني المعارض، محمد جميل ولد منصور، محاولات بعض الأطراف المحلية استدعاء حوادث، وقعت في سياقات وظروف مختلفة لأسباب مغايرة بغية ربطها بحادثة مقتل مواطن أثناء اعتراض وحدة من الجيش مجموعة من المهربين بأنه "غير مناسب".
واعتبر ولد منصور، في تدوينة نشرها عبر حسابه على موقع "فيسبوك"، أن دور القوات المسلحة هو الصرامة في أداء مهمتها المسندة لها والمتمثلة في حماية الحدود ومنع التسلل في ظل الظروف الصحية الاستثنائية الراهنة؛ مبرزا أن البيان الصادر عن قيادة الجيش بين أن "الطلقة "كانت تحذيرية فانهت إلى مميتة".
نص التدوينة:
"للأسف أخذت علما بالتطورات التي جرت في حدود مقاطعة امباني والتي انتهت بقتل المواطن عباس روكي جالو رحمه الله على يد أحد عناصر القوات المسلحة متأخرا مما أخر تعليقي عليها والذي أترجمه في الملاحظات التالية :
1 - دور القوات المسلحة وقد أسندت لها حماية الحدود ومنع التسلل في هذه الظروف الصحية الضاغطة، الصرامة في أداء مهمتها ولا أحد يلومها على ذلك.
2 - من القواعد المتعارف عليها أن المخالفين للإجراءات والأوامر في مثل هذه الحالات ينبهون ويحذرون ويؤذون وآخر الحلول ليس أولها وقد أشار بيان الجيش إلى أن طلقة العسكري كانت تحذيرية فانتهت إلى مميتة وهذا خطأ بالغ ليس من المبالغة وصفه بالاستهتار.
3 - كان من الضروري والملح - ومازال - أن يفتح تحقيق في الموضوع ولا يكفي الإخبار عن الوقائع على النحو الوارد في بيان الجيش، فالأمر يتعلق بقتل ولا يتعامل معه بهذا التبسيط، والتحقيق يؤكد فرضية الخطإ أو ينفيها.
4 - لا يناسب استدعاء حوادث سابقة وقعت في أجواء مختلفة واعتبار الموضوع جزء من سياسة الجيش المستهدفة للمواطنين، فالأمر مختلف وسياقه مختلف وحتى أسلوب تعاطي الجيش اللاحق معه مختلف.
5 - جميل ان نجمع بين الدفاع عن المواطنين وضمان حقوقهم وعدم التهاون في ذلك وبين الابتعاد عما يثير ويوتر في ساحة ليست بتلك الصلابة اتجاه الصراعات والنزاعات".
