اعتبر القيادي الموريتاني البارز في تيار الإخوان المسلمين، والرئيس السابق لحزب "تواصل" المعارض؛ محمد جميل ولد منصور، أن تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي وصفه بالانقلابي، السلطة في مصر هو سبب "شبح الأزمة النائية الخطيرة" التي تتهدد هذا البلد.
وبين ولد منصور، في تدوينة نشرها على صفحته بموقع "فيسبوك"، أن إقدام إثيوبيا على ملء سد النهضة رغم اعتراض مصر والسودان على ذلك ورغم عدم حسم الخلافات البينية بهذا الخصوص، يعود أساسا إلى سياسات الرئيس المصري القائمة على قمع الحريات والتفريط في الحقوق..
نص التدوينة:
"أرأيتم كيف يفسد الاستبداد كل شيء، مصر اليوم تواجه شبح أزمة مائية خطيرة، لأن أمرها في يد انقلابي لا يراعي مصلحة ولا يهتم لشعب، ضرره تجاوز حرية وكرامة وعيش المصريين إلى الملفات الاستراتيجية الكبرى، لقد ضيع الحقوق في مفاوضات الخرطوم 2015، ووقع على اتفاق مبادئ أضر بمصالح مصر.
ما أكبر الفرق بين مصر السد العالي الذي كان خطوة استراتيجية كبرى، ومصر الحركات البهلوانية في تكرار اليمين المشهور بين السيسي وأبي أحمد.
أحيانا يعوض بعض المستبدين بشيء من الإنجاز وتحسين الظروف المعيشية، وأحيانا يعوض الديمقراطيون فشلهم وسوء إدارتهم بالحرية التي يوفرون، أما أن تجمع بين الاستبداد والفشل، بين التضييق على الحريات والتفريط في الحقوق فذاك هو الخسران المبين.
كان الله في عون شعب مصر ورزقه بعد السبع الشداد العجاف عاما فيه يغاث الناس وفيه يعصرون".
