أفاد مصدر رسمي في دكار؛ عاصمة السنغال، بأنه تنفيذا للإجراءات التي أعلن عنها الرئيس ماكي صال، في سبيل تلبية احتياجات السنغال وسد النواقص في مجال أغنام الأضاحي، أدّى وزير الثروة الحيوانية السنغالي صمبا انجوبين كَا، زيارة عمل لمقاطعتي بودور و دغانا بولاية سان لويس بأقصى شمال البلاد. وأوضح المصدر أن الزيارة ترمي إلى لقاء السلطات الأمنية والجمركية المحلية وإيصال الأوامر والتعليمات من السلطات العليا في البلد من أجل تسهيل إجراءات دخول تجار الأغنام الموريتانيين إلى الأراضي السنغال عبر منطقة روصو السنغالية. وقد أكّد الوزير في تصريحات صحفية أثناء زيارته أنّ الحكومة السنغالية انتهت من جميع الترتيبات اللازمة لتسهيل إجراءات وصول تجار الأغنام الموريتانيين إليها السنغال، لسدّ احتياجات السنغال بما مجموعه 450 ألف رأس. وكان وزير التنمية الريفية الموريتاني ادي ولد الزين ونظيره السنغالي قد تواصلا عبر تقنية الفيديو للحديث عن الاتفاقيات التي يجب إبرامها لتسهيل دخول تجار الأغنام الموريتانية إلى السنغال في هذه الظروف الاستثنائية التي فرضت على البلدين إغلاق حدودهما البرية بسبب جائحة كورونا. وقد اتّفق الطرفان خلال الاجتماع على فتح الحدود البرية لمدة 90 يوما، 45 يوما منها قبل العيد و 45 بعد العيد كفترة سماح للتجار الموريتانيين كي يتمكنوا من بيع ما تبقى من أضاحيهم، وتم تحديد ثلاث نقاط عبور في كل من روصو و “بوگي وماتام.. وتعهد وزير الثروة الحيوانية السنغالي بأن توفر بلاده كافة سبل وظروف الراحة والأمان للتجار الموريتانيين على إراضيها طيلة أيام العيد وتسهيل التنقل والإعفاء من الرسوم الجمركية المرتبطة بهذه العملية. وأوضح أنه سيتم تزويد كل شاحنة محملة بالأضاحي برخص خاصة للمرور، وتحديد أماكن خاصة للبيع مزودة بالماء والإضاءة والأعلاف، واحترام البعد الصحي بسبب جائحة كورونا.
