ولد آبه يكتب عن القافلة التي سيرها النائب أبو المعالي ولد منان من غامبيا الى موريتانيا

-A A +A
جمعة, 2020-07-24 15:40

يقول الشاعر ابن الرومي: ليس الكريم الذي يعطي عطيتَهُ على الثناء وإن أغلى به الثمنا بل الكريم الذي يعطي عطيته لغير شيء سوى استحسانه الحسنا لا يستثيب ببذلِ العُرْفِ محْمدةً ولا يَمُنُّ إذا ما قَلَّد المِننا
حتى لتحسب أن الله أجبَرَهُ على السماحِ ولم يَخْلُقْهُ مُمْتَحَنا

و يقول البحتري: وما تخفى المكارم حيث كانت ولا أهل المكارم حيث كانوا

ويقول المقنع الكندي: ليس العطاء من الفضول سماحة حتى تجود وما لديك قليل

تلكم خصال وجدت لنفسها مستقرا ومقاما في #النائب_أحمد_أبو_المعالي_ول_منان

رجل عرف بالكرم وحب الخير للجميع
شاءت الأقدار أن تجمعنا في غامبيا رفقة جالية من خيرة الجاليات كان هو النور المضيئ والشمس المشرقة
لم يتخلف يوما عن مد يد العون لكل فرد من أفراد الجالية إن هو إحتاج لذلك
كانت بصمته الخيرية واضحة في أكثر من مناسبة

ولعل القافلة الأخيرة لنقل الراغبين في العودة إلى وطنهم خير دليل وذلك قليل من كثير.

من هذا المنبر أثمن هذه الجهود الجبارة
شخصيا كنت رفقة القافلة المتوجهة إلى أرض الوطن ومن هنا أود أن أوضح للرأي العام ماحدث على النقطة الحدودية بين السنغال وغامبيا من إمتناع الجمارك السنغالية من إعطاء الإذن للسيارات للعبور
هنا كان النائب على إتصال دائم بنا لحظة بلحظة
في الصباح أعطى النائب التعليمات للمشرفين على القافلة بإقتناء باصات من السنغال لتسهيل عبور القافلة وكان لها ما أراد .
طيلة سفرنا كان النائب حاضرا قلبا وقالبا وكانت بصماته بادية للعيان.
هناك مشرف رسمي من النائب يتحمل تكاليف هذه القافلة صغيرها وكبيرها إلى أن حطت بنا الرحال على الحدود مع السنغال وموريتانيا

إتصل النائب على والي ولاية الترارزه ليتعهد له الأخير بعبور الجميع وبأسرع وقت ممكن وكان ذلك وبطريقة سلسة.
لتختتم بذلك حلقة من حلقات العمل الخيري ولم الشمل والقادم اجمل.
وسجل التاريخ للنائب هذا الإنجاز التاريخي بأحرف من ذهب في دفتر من ذهب.

وفي الأخير لايسعني إلا أن أختم بهذه الأبيات للإمام الشافعي

"تَغَرَّبْ عَن الأَوْطَانِ في طَلَبِ الْعُلى...وَسَافِرْ فَفِي الأَسْفَارِ خَمْسُ فَوَائِدِ: تَفَرُّجُ هَمٍّ، وَاكْتِسابُ مَعِيشَةٍ، وَعِلْمٌ، وَآدَابٌ، وَصُحْبَةُ مَاجِد"

وكانت صحبة هذا الرجل الفذ الخلوق صحبة ماجد
محمد ولد آبه