أشاد القيادي البارز في تيار الإخوان المسلمين بموريتانيا، والرئيس السابق لحزب "تواصل" المعارض؛ محمد جميل ولد منصور بموقف رئيس الوزراء لإثيوبيا آبيي أحمد بشأن تعبئة سد النهضة المثير للجدل والذي أشعل فتيل أزمة دبلوماسية متفاقمة بين إثيوبيا وجارتيها العربيتين السودان ومصر.
واعتبر ولد منصور أن رئيس الوزراء الإثيوبي السابق دافع عن موقف خلفه في مقابلة بيتها قناة "الجزيرة"؛ مبرزا أن هذا الأخير كان مبعوثا من آبيي أحمد فيرموضوع السد في خطوة اعتبرها ولد منصور بأنها دليل على تحذر الممارسة الديمقراطية في إثيوبيا.
في المقابل تحدث ولد منصور، في تدوينة نشرها على صفحته بموقع "فيسبوك" عن وفاة الرئيس المصري السابق محمد مرسي أثناء محاكمته من قبل من أطاحوا به في انقلاب عسكري، بينما تجري حاليا محاكمة الرئيس السوداني السابق عمر البشير في الخرطوم من طرف قادة الجيش الذين أطاحوا به.
نص التدوينة:
"ما أعظم الديمقراطية وما أسوأ الاستبداد تابعت جزء من مقابلة رئيس الوزراء الإثيوبي السابق مع قناة الجزيرة، ولفت انتباهي أنه يتحدث عن وطنه ويدافع عن وجهة نظره، وأن رئيس الوزراء الحالي أرسله مرة مبعوثا خاصا في موضوع سد النهضة.
نظرت في الحالتين المصرية والسودانية، فوجدت الرئيس المصري السابق الذي أزاحه انقلاب دموي، قضى شهيدا في سجون بلاده، أما الرئيس السوداني السابق ففي السجن بعد أن أطاحته ثورة شعبية توجت بانقلاب عسكري.
أرأيتم: تكسب إثيوبيا، وتفرض شروطها، ويتحمس شعبها، وتخسر مصر ويعطش شعبها، ويرتبك السودان ومعه مواقفه.
لا يمكن التفسير بالأطراف الأجنبية ودعمها، ففي هوى هذه الأطراف لا يستطيع أحد منافسة السيسي، فابحثوا عن السر في الديمقراطية رافعة وفي الاستبداد خافضة".
