تباين في تقييم أولى سنوات حكم الرئيس ولد الشيخ الغزواني

-A A +A
سبت, 2020-08-01 16:48

غصت مواقع شبكة التواصل الاجتماعي في موريتانيا، اليوم (السبت) بمنشورات تتناول تقييم السنة الأولى من حكم الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، بعد عام كامل على تنصيبه خلفا للرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز.

سياسيون ونشطاء داعمون لولد الشيخ الغزواني وآخرون محسوبون على أغلبيته ثمنوا ما اعتبروها ٱنجازات غير مسبوقة تحققت على مدى العام المنصرم؛ منها على سبيل المثال حرص ولد الشيخ الغزواني منذ بداية مأموريته الأولى الحالية على تهدئة وتطبيع المناخ السياسي والعلاقة بين السلطة ومختلف الفرقاء السياسيين بمن فيهم قادة المعارضة.

وتطرق هؤلاء للقاءات الرئيس الجديد لأبرز قادة التشكيلات السياسية المصنفة ضمن المعارضة الراديكالية وكذا المرشحين الذين نافسوه خلال رئاسيات يونيو 2019؛ واصفين تلك الخطوات بأنها تجسيد لمصالحة وطنية فعلية.

كما أشادوا بإلغاء بعض الإجراءات التي يتخذها نظام الرئيس ولد عبد العزيز بحق بعض أبرز الشخصيات الوطنية التي استهدفها لدوافع شخصية خاصة رجل الأعمال محمد ولد بوعماتو الذي استطاع، أخيرا، العودة إلى وطنه والإقامة بين ذويه؛ وكذا رفع القيود عن رجل الأعمال الموريتاني المقيم في الخارج المصطفى ولد الإمام الشافعي.

وثمن المؤيدون لبرنامج رئيس الجمهورية الإجراءات التي يتخذها هذا الأخير عند إعلان ظهور وباء "كورونا" من قبيل تكفل الدولة باعباء الخدمات الأساسية عن المواطنين الأقل دخلا، خاصة المياه والكهرباء وكذا توزيع سلال غذائية ومبالغ نقدية لمساعدة السكان الأكثر هشاشة في عموم التراب الوطني.

في المقابل ركز نشطاء ومدونون يتبنون مواقف تخالف سابقيهم على جملة من المشاكل والتجاوزات التي شهدتها البلاد خلال السنة المنصرمة وخاصة في الأشهر الأخيرة؛ مثل: نفخ صفقة شراء عربات "واو" لصالح البلديات من خلال فواتير مبالغ فيها، وعدم شفافية صرف مبالغ صندوق التضامن الاجتماعي ضد وباء "كورونا"، وفضيحة البنك المركزي، وصفقة القمح الفاسد لدى مفوضية الأمن الغذايي، ومضاعفة فواتير الماء والكهربا فور انقضاء فترة تعمد الدولة بتحملها عن المواطنبن، وتزايد الانقطاعات الكهربائية في نواكشوط ومناطق داخل البلاد.