لاشك أن التكوين المستمر ومواكبة المستجدات التربوية أمر لا غنى عنه وساعد قوي لأي مدرس ميداني وقد لاحظنا في السنوات الماضية تقصيرا كبيرا في مجاله إن لم أقل إهماله بتاتا. وهو الآن من أهم نقاط خطة الوزارة الجديدة للاصلاح وقد قررت إجراء تقويم للمعلمين الميدانيين يترتب على نتائجه تكوينات كل حسب حاجته ورأينا امتعاضا من بعض النقابات والمعلمين اتجاهه، لكن بوصفي معلما خدمت ميدانيا في قاعات التدريس سنوات عديدة وعملت مستشارا تربويا ميدانيا فإنني أرى في هذا التقويم أمرا عاديا خصوصا إذا كان سيترتب عليه ما يتوقع من تكوين مستمر نعرف كلنا الحاجة إليه وجدوائيته وفي نظري فإن أحسن طريقة لهذا التقويم هي استهدافه للقدرات التربوية للمعلم وليس للمعلومات كما يختبر التلميذ لأنه ببساطة لا يوجد لدينا معلم لم يدخل عن طريق مسابقة ومر بمدرسة للتكوين ولذلك لا نستطيع التشكيك في معلوماته بقدر ما نهدف إلى معرفة مكمن الخلل في أداءه التربوي للتغلب عليه مستقبلا وبالتالي فالتقويم يجب أن يكون في أسئلة عن طرق التدريس وعلاقة المعلم بالتلميذ وكيف للمعلم أن يكون ناجحا في فصله رافعا من مستوى تلامذته وماشاكل ذلك هذه التساؤلات تطرح في وضعية تقويمية يجيب عليها المدرس بمقال يتم تصحيحه وفقا لشبكة معايير تراعي كل الجوانب حتى المستوى اللغوي للمستهدف ارجو التوفيق للجميع ولتعليمنا نجاحا هو بأمس الحاجة إليه فلا يمكن لأمة أن تتقدم بتعليم فاشل
