أعلن عدد من الشخصيات القيادية في حركة "إيرا" غير المرخصة المناوئة للعبودية في موريتانيا، انسحابهم من الحركة؛ مؤكدين أن قرارهم يأتي "بعد مراجعة معمقة وهادئة وشاملة للوضعية العامة لكل من حركة (إيرا الحقوقية غير المرخصة، ولجناحها السياسي حزب الرگ غير المرخص أيضا)، وبعد نظرة شاملة لجميع المحطات الحقوقية والسياسية وللتراتبية الهيكلية لكل منهما، وكرجوع للذات بعيدا عن العواطف والعلاقات".
وارجع المنسحلون في بيان تلقت وكالة "موريتانيا اليوم" نسخة منه، قرارهم بجملة من الأسباب من ابرزها؛ وفق البيان، تفرد زعيم الحركة، النائب البرلماني ببرامج ولد الداه ولد اعبيد، بجميع القرارات واعتماده نهجا يقوم على الجهوية والانتقائية في تعاطيه مع المنتسبين لحركة "إيرا".
كما اتهم القياديين المنسحبون من الحركة المثيرة لاجدل، ولد اعبيد بشفافية الرؤية وتبني مواقف متناقضة "يصعب فهمها"؛ حسب تعبيرهم، مستشهدين على ذلك بخطاب له في جنيف، وتصريحات أدلى بها عبر أثير الإذاعة الوطنية الرسمية..
نص البيان :
"بعد مراجعة معمقة وهادئة وشاملة للوضعية العامة لكل من حركة (إيرا الحقوقية غير المرخصة ولجناحها السياسي حزب الرگ غير المرخص أيضا)، وبعد نظرة شاملة لجميع المحطات الحقوقية والسياسية وللتراتبية الهيكلية لكل منهما، وكرجوع للذات بعيدا عن العواطف والعلاقات، انطلاقا من النقاط التالية:
أولا القناعة: لم تعد "إيرا" تشكل لنا قناعة للأسباب التالية _الانفراد بجميع القرارات _الطابع الجهوي _الانتقائية في التعاطي مع قضايا المناضلين (وكانت قضية المناضل محمد خطري الذي اعتقل في عدل بگرو بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس ) إذ امتعض قادة ومناضلي المناطق الشرقية والجنوبية في الداخل والخارج وضغطهم على قادة من أبناء تلك المناطق بلغت حد اتهامهم بالخيانة والخذلان، إذ اعتبروا تلك المواقف استهدافا لهم وعدم اعتبار لهم وعدم تقويم وتثمين جهودهم المشهودة. _ضبابية الرؤية تبعا لبعض المواقف المتنافرة والتي يصعب فهمها، كخطاب جنيف وزيارة الإذاعة. _الانحراف الواضح عن الخط الحقوقي والميل كل الميل إلي الخط السياسي (إعلان الترشح للرئاسة وحتى قبل انقضاء سنة على التي سبقتها دون الحصول على ضمانات النزاهة والشفافية أو العودة للقواعد والقادة رفاق القضية)
_اختزال الوفود الممثلة للحركة في الخارج في شخص الرئيس ومحيطه الاجتماعي _وقد أدت نفس الأسباب وغيرها إلى انسحابات متكررة كانت دائما في الصف الأول من القادة والأطر ومن المشهود لهم بالبلاء الحسن ونظرا لما ذُكر وغيره قررنا نحن الموقعون على هذه الوثيقة الانسحاب من الحركة وجناحها السياسي الموقعون:
1- التقي بيدر صمبيت المرشح السابق لبلدية بوحديدة التابعة لولاية لبراكنة، منسق حملة المترشح برام الداه اعبيد على مستوي مقاطعة بوگي.
2- مولاي مسعود الأمين العام لقسم "إيرا" عرفات، ومنسق حملة الحوض الشرقي، ومرشح منصب نائب مقاطعة "أمرج".
3- ماري ديالو رئيسة مكتب "إيرا" تفرغ زينة سابقا ومرشحة سابقة لبلدية تفرغ زينة
4- جدو ولد جبريل رئيس الجناح السياسي على مستوى عرفات
5- بوبكر ولد العربي نائب رئيس قسم "إيرا" بگوراي
6- حسن ولد المختار مستشار الأمين العام لمكتب "ايرا" سينغال ، ومنسق حملة الرئيس برام على مستوي سينغال وگامبيا وغينيا بيساو
7- حننه ولد امبيريك عضو المجلس الجهوي لولاية لبراكنة، مدير حملة المرشح برام على مستوى ألاگ ومقطع لحجار، نائب مسؤول العلاقات الخارجية في حركة "ايرا" سابقا
8- مصطفى نزيه بلال الرئيس المؤسس لمكتب "إيرا" ساحل العاج، الناطق الرسمي باسم المرشح برام الداه اعبيد ومستشاره الإعلامي والمسؤول الإعلامي لحملة المرشح برام الداه اعبيد والله ولي التوفيق"
