ولد مولاي الطاهر يدعو للتنسيق المشترك لحماية النظام المصرفي العربي

-A A +A
أحد, 2020-09-13 18:11

عقد مجلس محافظي المصارف المركزية والمؤسسات النقدية في الدول العربية، اليوم (الأحد) دورته العادية الرابعة والأربعين عبر تقنية الفيديو؛ بمشاركة محافظ البنك المركزي الموريتاني الشيخ الكبير ولد مولاي الطاهر ويتضمن جدول أعمال هذه الدورة منقاشة التداعيات الاقتصادية والمالية والنقدية لجائحة كورونا والخيارات المتاحة في السياسات والأدوات لمرحلة ما بعد الأزمة ، كما شملت المواضيع المدرجة المخاطر النظامية الرئيسية التي تهدد الاستقرار المالي ودور البنوك المركزية في مواجهتها ، احتياجات الإصلاحات في الدول لتعزيز النظام النقدي العالمي، أهمية الاقتصاد الرقمي في المرحلة المقبلة ودور البنوك المركزية مع الاستعداد لمرحلة ما بعد الأزمة.

وأكد ولد مولاي الطاهر، في كلمة ألقاها بالمناسبة، أن الظرف الذي تنعقد فيه الدورة يكتسي أهمية كبيرة لتنسيق العمل بين البنوك وصناديق النقد العربي من أجل انتعاش اقتصادي قادر على مواجهة تداعيات ما بعد الجائحة؛ مصيفا أن الظروف الاقتصادية والمالية والنقدية الاستثنائية التي تمر بها البلدان العربية تبرز مدى الحاجة لتنسيق الجهود لاحتواء التحديات التي تواجه اقتصادياتها و رصد الخيارات الكفيلة بمواجهة انعكاساتها من خلال تعزيز دور السياسات الاقتصادية وتنويع أدواتها في تحقيق استقرار اقتصادي ومالي كلي مستدام . وأوضح محافظ البنك المركزي الموريتاني، في كلمته عبر الفيديو ، أن تمويل وتنويع الاقتصاد من أجل تحقيق معدلات نمو شامل يأتي على رأس الأولويات خلال هذه المرحلة ، فضلا عن الاعتماد على التقنيات المالية الحديثة والتحول الرقمي والتي من شانها ان تدعم عجلة النمو الاقتصادي.

وثمن المبادرات التي قيم بها في هذا الاتجاه من طرف الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت لتمويل ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة للقطاع الخاص في الوطن العربي ، ومبادرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة المتمثلة في صندوق خليفة لتطوير ودعم المشاريع ومبادرة صندوق النقد العربي الرامية إلى توفير البئة التنظيمية الملائمة للنهوض بالمشاريع الصغيرة والمتوسطة في الدول العربية وتحسين فرص تلبية الاحتياجات التمويلية لهذه المشاريع.

وأشاد ولد مولاي الطاهر، في ختام مداخلته، بما يقدمه صندوق النقد العربي من عمل ملموس لمواكبة الإصلاحات التي تعزز استقرار الاقتصاد الكلي ودعم الدول العربية على تبني استراتيجيات ترتكز على التكامل الاقتصادي العربي والأمن الغذائي القومي وحرصه الدائم على لم شمل أسرتنا المالية العربية ، متمنيا النجاح لأعمال الدورة.