كشف الرئيس الامريكي دونالد ترامب، الثلاثاء في واشنطن، عن وجود خمس دول عربية على وشك توقيع اتفاقيات تطبيع مع إسرائيل كما فعلت كل من البحرين والإمارات اللتين وقع وزيرا خارجيتيهما اليوم على اتفاقيتي سلام مع رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو برعاية ترامب في البيت الأبيض.
تصريحات ترامب فجرت جدلا حادا في أوساط الرأي العام العربي عموما والرأي العام الموريتاني على وجه الخصوص؛ حيث رجح العديد من المحللين ورواد شبكة التواصل الاجتماعي أن تكون موريتانيا ضمن قائمة البلدان الخمسة التي تحدث عنها الرئيس الأمريكي.
واعتبر العديد من هؤلاء أن متانة العلاقات بين نواكشوط ومحور السعودية والإمارات والبحرين، وكذا التحسن الملحوظ في مواقف واشنطن تجاه قضايا حقوق الإنسان في موريتانيا، غداة تولي الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني مقاليد السلطة قبل نحو عام، من أبرز العوامل التي تجعل نواكشوط غير قادرة على مقاومة الضغوط التي قد تتعرض لها بهدف الحذو حذو أبوظبي والمنامة.
ويعزز هذا الطرح تكرار ذكر أسماء موريتانيا من قبل مسؤولين إسرائيليين وبعض المحللين والخبراء العرب المهتمين بملف السلام في الشرق الأوسط ضمن البلدان التي يتم التفاوض معها سرا من أجل التطبيع مع إسرائيل.
في المقابل يصر مراقبون ونشطاء داعمون لنظام الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني على نفي وجود أي مفاوضات سرية أو علنية مع أية جهة كانت حول مسألة إقامة علاقات مع إسرائيل، ويذهبون لحد تأكيد ارتباط موقف نواكشوط من هكذا علاقات بموقف السلطة الوطنية الفلسطينية ومقررات جامعة الدول العربية.
