د. ولد النم يكتب عن .. بناء جسور الثقة بين الدولة و المواطنين في موريتانيا اليوم!

-A A +A
أربعاء, 2020-10-07 10:49

ان التجربة الرائدة التي تخوضها موريتانيا في ظل قيادة  فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني من أجل تصحيح ما وقع من تجاوزات و أخطاء و نواقص خلال العشرية المنصرمة ، مكنت ، في فترة زمنية قياسية، من بناء جسور الثقة بين المواطن و الدولة، وبين الطبقة السياسية و الرئيس .ان بناء جسور الثقة  في السياسة لا يحصل عن طريق الممارسات الديماغوجية الباحثة عن الشعبية الرخيصة والعاجلة،

بل يحصل  من إحساس الطبقة السياسية و المواطن بوضوح خريطة المستقبل و بالأمان و بصدق الحاكم و وضوح رؤيته و قراراته و شفافية إجراءاته و طهارته الأخلاقية و الفكرية و السياسية.

ان بناء مثل هذه الثقة هو وحده الكفيل بالتغلب علي المشاكل المطروحة و رفع تحديات المستقبل فوق جسور قوية و أعمدة صلبة من الوعي و الفهم و تفادي النزاعات الهامشية و الباطنية. .

هذا ما جسده  الاجماع الوطني الذي حصل حول سياسة و توجهات فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني.لقد مكن هذا الإجماع الوطني  الأحزاب السياسية من أغلبية و معارضة من  المشاركة  في تنفيذ برنامج تعهداتي و مواكبة الاستراتيجية الوطنية لصد جائحة كورونا و دعم خطة الحكومة الرامية الي الا قلاع الاقتصادي ما بعد كورونا.

ولكن حجم التحديات و نجاح هذه التجربة الفريدة، يتطلبان من الحكومة و القيادات السياسية و الفكرية والمهنية و قادة المجتمع المهني و قادة الرأي بشكل عام،ان يضاعفوا ،كل من موقعه، من دورهم التأطيري للمواطنين في العاصمة و في الداخل بصوت مسموع و بخطاب مفهوم يستند الي الأرقام و الإنجازات و الحقائق الملموسة  .

ان المطلوب، كل ما مكنت الظروف الوبائية ، دور سياسي فعال قادر علي إكساب تجربتنا المظفرة عمقا و تجذرًا و تمددا  أفقيا، و هو ما يستوجب النزول الي القواعد الشعبية و تأطيرها و تزويدها بكل المعلومات و تقوية مناعتها  السياسية ضد الدعاية المغردة المتربصة بها.

ان مد الجسور المباشرة و الدائمة مع المواطنين هو السبيل الوحيد لتعظيم تجربتنا و تقوية الثقة الحاصلة  اليوم بين الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني و الشعب الموريتاني.

الدكتور عبد الله ولد النم