اعتبر القيادي في تيار الإسلام السياسي بموريتانيا والرئيس السابق لحزب "تواصل" المعارض؛ محمد جميل ولد منصور، أن الدعوة التي عبر عنها النائب البرلماني الشيخ الخليل النحوي خلال ندوة لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم حول الوحدة الوطنية وسبل القضاء على مخلفات الرق، من أجل مراجعة جل الأحكام والفقهية الواردة في كتاب مختصر خليل بغية مواؤمتها مع إملاءات المرحلة الراهنة ومتطلباتها؛ كانت موفقة وصائبة.
وأوضح ولد منصور، في تدوينة على صفحته بموقع فيسبوك"، تعقيبا على مقترح الخليل أنحوي، أن هذه الدعوة "تنبئ عن علم وفقه وفهم ووعي" على حد وصفه..
وكتب ولد منصور:
"الدعوة لأن نعيش عصرنا، ويعيش فقهنا معنا عصرنا، ولا نضيع أوقات الناس في المباحث الفقهية الميتة - خلافا للمتخصصين والباحثين - دعوة موفقة، وتنبئ عن علم وفقه وفهم ووعي، ومساواة مباحث الفقهاء التي تدخلها نسبية الزمان والمكان، مع نصوص الوحي العابرة لهذه النسبية، خلل منهجي لا يناسب الاستمرار فيه.
لم ينكر أحد ورود موضوع الرق في الوحي، ولكن الفرق واضح بين ذكر موضوع وتحديد أحكام مترتبة عليه - في حالة وجوده - وبين الأمر به والترغيب فيه وهو ما لن نجده في نص من كتاب الله أو سنة نبيه صلى الله عليه وسلم الصحيحة، التي لا يخفى تشوفهما إلى حال لا وجود للممارسات الاسترقاقية فيه".
وكان الشيخ والمفكر الإسلامي البارز، النائب البرلماني الخليل النحوي قد طالب بإمراجعة المناهج الفقهية للبلد وتنقيتها من "الفقه الجامد حتى تتناسب مع متطلبات العصر".
وأضاف الشيخ النحوي، "أن هذا الفقه الجامد يشكل 70% من مختصر خليل المالكي الذي يعد أكثر أمهات الفقه انتشارا في البلاد".
وخلص إلى أن متطلبات العصر "تفرض مراجعات وغربلات لتلك المراجع الفقهية خصوصا منها ما يتعلق بالرق والعبودية".
