
خاص / موريتانيا اليوم : تعكف المندوبية العامة للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء (تآزر) منذ إنشائها بقرار من رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني؛ تجسيدا لالتزام قطعه على نفسه ضمن برنامجه الانتخابي "تعهداتي" على إنجاز وتطوير عدة برامج بغلاف مالى يبلغ 40 مليار سنويا، يتدخل فى عموم أنحاء التراب الوطني، بالتعاون مع القطاعات الحكومية بهدف الرفع من مستوى الظروف المعيشية للسكان ومحاربة الفقر، والقضاء على الغبن وكافة أشكال التفاوت بين السكان، وتطوير الاقتصاد وترقية التعليم وتعزيز الولوج إلى الخدمات الأساسية بموريتانيا.
و من أبرز هذه البرامج هو برنامج " الشّيله " الذي يعنى بتطوير الولوج للخدمات الأساسية و يتدخل في جميع ولايات موريتانيا من خلال أربعة مجالات أساسية هي الصحة ، التعليم ، المياه الصالحة للشرب ، والطاقة.
وتنفذ المندوبية برامج أخرى مثل برنامج " البركة" الذي يهدف للترقية والإندماج الإقتصادي سبيلا إلى مكافحة الفقر؛ علما بأن تنفيذ هذا البرنامج يتم عبر ثلاثة محاور تتمثل في تطوير جميع الشعب الإقتصادية ، وتطوير الأنشطة المدرة للدخل ، وتوفير القروض الصغيرة.
وتهدف المندوبية ببرنامج "البركة" إلى تحسين الإطار العام للحياة المعيشية للسكان ويتمحور حول السكن الإجتماعي ومحاربة ارتفاع الأسعار والدعم المباشر للأسر الفقيرة.
من برامج المندوبية، كذلك، برنامج "أمل" الذي تم تطويره وتحسين أدائه من خلال توفير المواد الغذائية فى المناطق الداخلية للراغبين فى شرائها ممن يمتلكون قدرة مالية ، وبرنامج تخفيض للأسعار من خلال توفير المواد المدعومة للفقراء المستهدفين بها، بناء على نتائج المسح الذى تقوم به المندوبية والذى سيكتمل قبل نهاية يونيو 2020.
وتعمل "تآزر" أيضا على تنفيذ برامج أخرى لصالح الفقراء، مثل توفير المياه والتأمين الصحى، ودعم السكن عبر مشاريع ترمي إلى بناء أكثر من 10 آلاف مسكن فى الأحياء الشعبية بالمدن الكبيرة، وتوجيه الدعم للقري الجديدة الناتجة عن تجميع عدة قرى، فى محاولة لضبط التقرى الفوضوى داخل البلاد.
واتسم تنفيذ مشاريع وبرامج المندوبية خلال السنة الأولى من عملها بالجدية في تنفيذ ومتابعة المشاريع وكذا بالشفافية فى النفقات والعدالة فى التوزيع، والحرص على التعامل والتنسيق مع كل القطاعات الوزارية المعنية من أجل ضمان الانسجام في التخطيط والمردودية.
المندوب العام للتضامن الوطني و مكافحة الإقصاء "تآزر" محمد محمود بوعسرية