محمد فال ولد بلَّال يبرز مؤشرات انهيار منظومة الاستهزاء "الماكروني" بالإسلام في أوروبا

-A A +A
سبت, 2020-11-21 23:06

 توقع الدبلوماسي الموريتاني السابق والسياسي المخضرم، محمد فال ولد بلال، أن تدك تعاليم وقيم الدين الإسلامي السمحة "حصون المستهزئين" بهذا الدين الذي أكمله الله و ارتضاه للبشرية.

واستعرض ولد بلال، في تدوينة على صفحته بموقع "فيسبوك"، نماذج من استهزاءات بعض القادة الكبار في تاريخ بعض القوى الدولية الكبرى، خاصة الزعيم السوفياتي الراحل جوزيف ستالين حين يمر من بابا الفاتيكان خلال مفاوضات في موسكو مع رئيس وزراء فرنسا حينها لافال بشأن إبرام معاهدة لعدم الاعتداء والدفاع المشترك.

وخلص ولد بلال إلى أن من "مكر التاريخ" أن كانت الكنيسة الكاثوليكية من أهم مصادر انهيار أنظمة الحكم أستالينية في بولندا وأوروبا الشرقية بشكل عام..

نص التدوينة:

هل نرى الإسلام يدك حصون المستهزئين؟ في عام 1935، كان "ستالين" (Staline) يجري مفاوضات في موسكو مع رئيس الوزراء الفرنسي آنذاك "لافال" (Laval) حول معاهدة فرنسية سوفيتية "لعدم الاعتداء و المساعدة المتبادلة في حالة العدوان".

و كان ستالين قلقًا بشأن حجم و عدد الفرق المدرعة التي قد تتوفر لدى الجيش الفرنسي على الجبهة الغربية في حالة نشوب الحرب. و في أثناء الحديث أخبره "لافال" بأن علاقات فرنسا مع "الفاتيكان" ليست على ما يرام، و سأله عما إذا كان يستطيع فعل شيء لتشجيع الديانة الكاثوليكية في روسيا و من ثم مساعدته في تسهيل العلاقات بين فرنسا والفاتيكان.

رفع "ستالين" رأسه في تحد للغرب وللكنيسة، و أجاب بازدراء: "أوه! البابا! كم لديه من المدرعات؟ سكت "لافال" - مرعوبًا أمام ستالين - و لم يرد؛ ولكن كلمات ستالين الصادمة عمت أرجاء أوروبا كلها.

و في الأسابيع الموالية، جاء الرد على لسان "أنطوني إيدن" (Antony Eden) وزير خارجية بريطانيا في لقاء مع "ستالين"، قال كلمات أصبحت أسطورية: "البابا ليس لديه فرق مدرعة ولا مصفحات و لا جيوش، لكن القوات التي يمتلكها البابا لا يمكن سحقها بواسطة الدبابات السوفيتية.

إن موجات الإيمان التي أطلقها تخاطب القلب و تلامس الروح البشرية. الدين له قوة غالبا ما يستخف بها الأغبياء". و كان من مكر التاريخ أن الكنيسة الكاثولوكية و نقابة "التضامن" (ونقابات العمال هي في العادة قواعد اليسار) كانتا مصدر انهيار الأحكام ستالينية في بولندا أولا و أوروبا الشرقية عموما (1989-1990).. سؤالي: التاريخ لا يتكرر، ولكنه يتلعثم أحيانا و يتأتئ.. بعد ثلاثين عامًا على سقوط الأنظمة ستالينية المستهزئة بالفاتيكان..

وبعد الهبة في باكستان و في أكثر من مكان ضد إساءات ماكرون، هل نرى الإسلام يدك حصون أوروبا العنصرية والمعادية للإسلام؟ أعني أوروبا "الماكارونية" التي فرطت في مقولة "أنتوني أدين" .. بأن الدين يخاطب القلب ويلامس الروح البشرية .. و له قوة غالبا ما يستخف بها الأغبياء"؟!