طلبة كلية الطب المضربون يردون على بيان رئاسة الجامعة

أحد, 2020-12-06 22:18

اتهم بيان صادر باسم طلبة كلية الطب المضربين رئاسة جامعة نواكشوط بمغالطة الرأي العام حول طبيعة إضرابهم وأهدافه وسلميته؛ معتبرين أن البيان الذي أصدرته رئاسة الجامعة حول حراكهم الاحتجاجي جاء بهدف لفت الأنظار عن الواقع ومحاولة شيطنة "القضية الطلابية".

وأوضح البيان أن الحراك الطلابي كان "إضرابا حضاريا و سلميا لأقصى درجة، و دخل الرأي العام بقوة مما شكل إحراجا لعمادة الكلية و رئاسة الجامعة "؛ وفق نص البيان.

وجاء في بيان الطلبة:

"في تطور جديد، تفاجأنا ببيان موقع باسم رئاسة الجامعة يحتوي مغالطات جسيمة للرأي العام بهدف شيطنة القضية الطلابية العادلة و صرف الأنظار عن الجريمة الوحشية التي قامت بها قوات الشرطة في الحرم الجامعي المصان و أثخنت تنكيلا و ضربا في أجساد الطلاب السلميين،و التي تم استدعاءها من طرف الأمين العام للجامعة و بمباركة عميد كلية الطب و مسؤول الشؤون الطلابية.

و سنوضح للرأي العام مسار الحراك الطلابي المشروع و سلميته الحضارية:

إن مشاكل كلية الطب ليست وليدة اليوم، إنها تراكمات سنوات من أحادية القرار و استفراد العميد الذي عين بمباركة وزير التعليم العالي ليحكم الكلية بقبضة من حديد، حيث قابلنا في كل مرة بسياسة التصامم و رفض الجلوس على طاولة الحوار،و حين اتخذنا جميع الأساليب المشروعة لانتزاع حقوقنا و بعد اجتماع مباشر مع العميد،بحضور نائب رئيس الجامعة يوم الاثنين 16/11/2020 -وليس الثلثاء 17 كما ورد في بيان الجامعة-، اتفقنا على أغلب المطالب و استدعاء المجلس التربوي العلمي في أجل أقصاه 15 يوما،و قد أخل العميد بالاتفاق و اختار المماطلة بإصداره وثيقة تنسف الاتفاق،لنقوم بتنظيم مهرجان "الإنذار الأخير" الخميس يوم 26/11/2020،و في هذا اليوم اجتمعنا في مبنى رئاسة الجامعة ليطردنا حرس الأمين العام و يقابلنا بعبارات سوقية موثقة بالصوت و الصورة،حينها دعتنا رئاسة الجامعة لاجتماع الاثنين 30/11/2020 في مباني كلية الطب قبل أن يعتذر رئيس الجامعة و يوفد نائبه الذي أبلغناه بضرورة الوفاء ببنود الاتفاق ملوحين بالاضراب إذا لم يتم ذلك، ليبلغنا برسالة رئاسة الجامعة و هي التهديد بالطرد لثنينا عن المطالبة بالحقوق،لندخل في إضراب مفتوح الثلثاء 1/12/2020 كردة فعل على سياسة المماطلة و الخداع التي قامت بها رئاسة الجامعة بالتنسيق مع العميد.

كان إضرابا حضاريا و سلميا لأقصى درجة، و دخل الرأي العام بقوة مما شكل إحراجا لعمادة الكلية و رئاسة الجامعة،شل الإضراب الكلية بشكل تام:طلاب يقاطعون الدروس و التربصات، مدرجات خاوية، أساتذة يغادرون قاعات الدرس و طلاب يحيونهم بشكل عفوي في مشهد تضامني رائع تخلده الأجيال،لم نعتدي على أستاذ لا بشكل لفظي أو جسدي، رددنا الشعارات داخل مبنى الكلية و نجحنا في كسب الرأي العام لصالح قضيتنا العادلة التي تعمل رئاسة الجامعة على تشويهها.

بعد 3 أيام متواصلة من مقاطعة الدروس و التربصات،قام أساتذة محترمون من كلية الطب بمبادرة طيبة لحل الأزمة،و اتفقنا في لقاء الخميس 3/12/2020 في اجتماع مع الأساتذة دون حضور العميد -و لم تكن له علاقة برئاسة الجامعة كما ورد في بيانها- إنها مغالطة تثبت حجم الزيف الموجود في البيان مبنى و معنى،و تم الاتفاق على تعليق الاضراب يوم الخميس مساء و يوم الجمعة،مقابل شرطين: -قيام العمادة باستدعاء المجلس التربوي العلمي يوم الجمعة 4/12/2020.

-اجتماع المجلس في أجل أقصاه الاثنين 7/12/2020. لكن العمادة فاجأتنا باستدعاء المجلس التربوي يوم الجمعة 11/12/2020 مخلة ببنود الاتفاق مرة أخرى،ضاربة عرض الحائط بمصداقية الأساتذة و مواصلة سياسة المماطلة ليعود الطلاب من جديد للإضراب مساء الجمعة بعد ساعتين من نقض الاتفاق . كما أن البيان احتوى على مغالطة دنيئة للرأي العام حين اتهم الطلاب بالاعتداء على أستاذ الفيزيولوجيا للسنة الأولى،التي توثق الفيديوهات خروجه من المدرج الخاوي وسط تصفيق من الطلاب،و الفرق شاسع بين الترحيب و الاعتداء.

و استخدم في البيان لفظ"مجموعة من الطلاب"،و الحقيقة التي يثبتها الميدان أنه إضراب شامل شارك فيه طلاب الكلية من جميع الأقسام.

إن حراك طلاب كلية الطب مشروع،و مطالبهم قابلة للتنفيذ،لكن رئاسة الجامعة اختارت لغة التهديد بالطرد،و محاولات التشويه دون سند،إن الرأي العام وثق قمع الطلاب يوم السبت 5/12/2020 و هم يستقبلون العصي بصدور عارية،تم تعذيبهم و اعتقالهم و التنكيل بهم في الحرم الجامعي المصان ،و لا زالت آثار التعذيب موجودة على أجساد الطلاب الشرفاء الذين لا ذنب لهم سوى المطالبة بحقوق مشروعة.

إننا لن نتراجع عن المطالبة بالحقوق،و الطرد لا يخيفنا،و لا القمع او الاعتقال يثنينا عن مطالب مشروعة،كان الأولى برئاسة الجامعة أن تسعى لتحقيق هذه المطالب بدل كتابة بيان "أمني" سيزيد الأمور تعقيدا و يوصل الاحتقان لطريق مسدود.

إن المجلس التربوي العلمي لا يستدعي اجتماعه كل هذا الوقت و أعضاءه متواجدون و جاهزون للاجتماع،لكن رئاسة الجامعة و عمادة الكلية تفضل جمع جحافل الشرطة بدل جمع مجلس علمي تربوي تمنعه ديكتاتورية العميد و من خلفه الأمين العام للجامعة و وزير التعليم العالي.

لن نتراجع عن حقوقنا و سلميتنا،سنواصل حتى آخر الطريق..لنا الصمود و لكم التهديد. نواكشوط 6 ديسمبر 2020

ممثل الطلاب :

محمد محمود سيد محمد".