استثمار الكفاءات؛ شرط لنجاح أي استراتيجبة صحية مستدامة

-A A +A
خميس, 2021-02-18 18:32
البروفيسور سيدي محمد ولد عبد العزيز

يجمع الخبراء والمختصين في مجالات التنمية والنهوض المتكامل لدى أمم العالم على أن الموارد البشرية ذات الكفاءة العالية تشكل الرافعة الأساسية لأية نهضة حقيقية يراد لها تمكين البلدان على اختلافها وتباين حجم ثرواتها الطبيعية من تحقيق الرقي والازدهار بشكل مستدام وذي جدوائية.

ولعل الصحة العمومية في طليعة تلك المجالات التي تشكل كفاءات مواردها البشرية أهم عامل لضمان واستدامة تلك النهضة المنشودة لدى كافة دول وشعوب المعمورة دون استثناء.

لا تشكل موريتانيا، بطبيعة الحال، نشازا بين بقية دول الوطن العربي و القارة الإفريقية ولا استثناء بين بقية دول العالم؛ خاصة وأن لديها من الموارد البشرية عالية الكفاءة وبكامل الجاهزية للعطاء والتميز؛ ما يفوق - كثيرا - القيمة المادية لثرواتها الطبيعية الوافرة.

ومن نماذج هذه الكفاءات الوطنية المتميزة، مثالا وليس حصرا، البروفيسور سيدي محمد ولد عبد العزيز ولد أحمد موجي، اختصاصي أمراض النساء والتوليد؛ والأستاذ بكلية الطب، خريج تونس والمنسق العام السابق لبرنامج الصحة الإنجابية قبل قرار وزير الصحة الحالي وقفه ووقف كل البرامج الصحية المتخصصة؛ حيث يتولى حاليا منسق مشروع دعم الصحة الإنجابية على مستوى ولاية الحوض الشرقي، الذي يموله بنك التنمية الإسلامي. 

نال البروفيسور سيدي محمد ولد عبد العزيز الذي يحظى بمحبة و تقدير و ثقة الجميع، عضوية سلك الاطباء والصيادلة و أطباء الاسنان الموريتانيين من خلال تزكيته عند كل دورة لتجديد هذه الهيئة عبر إعادة اعتماده لعضويتها في كل مرة حيث يتم التجديد لمكتب الهيئة القيادي المكون من 11 عضوا كل خمس سنوات.

وفي ظل الظروف الاستثنائية الراهنة، و الناجمة عن الأزمة الوبائية العالمية؛ وتزايد الدعوات داخل الوسط الطبي في البلد لتبني الدولة توجها ينسجم مع هذه الظرفية من خلال الاستعانة بما لديها من كفاءات وطنية أثبتت أهليتها لتقديم انجع الحلول لمواجهة هكذا تحديات كبرى؛ على تعبئة هذا النوع من الموارد البشرية الاستثنائية من أمثال البروفيسور سيدي محمد ولد عبد العزيز الذي يعمل حاليا رئيسا لمصلحة الأم والطفل و الرضيع و البالغ بالإدارة العامة لصحة الام و الطفل في وزارة الصحة .