نواكشوط تحتضن اجتماعا وزاريا لمنظمة استثمار النهر

-A A +A
ثلاثاء, 2021-02-23 22:45

ينعقد، منذ ظهر اليوم (الثلاثاء) في قصر المؤتمرات بواكشوط، الدورة الاستثنائية الـ63 لمجلس وزراء منظمة استثمار نهر السنغال؛ والتي تعكف على دراسة وضعية شركة استغلال سد مانانتالي (وفيلو) بهدف الخروج بمقترحات بناءة وخطط ملموسة تجعل الشركة في مستوى طموحات شعوب البلدان الأعضاء.

وزير البترول والمعادن والطاقة عبد السلام ولد محمد صالح، أكد في كلمة له في الجلسة الافتتاحية، أن هذه الدورة الاستثنائية "تنعقد في ظروف صعبة بسبب جائحة كورونا التي تضرر منها العالم بشكل عام"؛ مبرزا أن منظمة استثمار نهر السنغال "تلعب دورا رياديا مهما في التنمية والاستقرار حيث تتشرف نواكشوط، التي تستضيف هذه الدورة، بتاريخ إنشاء منظمة استثمار نهر السنغال في شهر مارس من سنة 1972 يوم قرر رؤساء دول وحكومات موريتانيا ومالي والسنغال الخطوات الأولى للمنظمة".

وأضاف ولد محمد صالح أن نواكشوط تشكل، بذاتها، "نموذجا على نجاح المنظمة فهي تتزود من مياه النهر وتؤمن بعض حاجياتها من الطاقة من سد مانانتالي وتستفيد من الأراضي المروية في أمنها الغذائي"؛ إلى أنه "في الوقت الذي مثلت فيه المصادر المائية في العالم بعض التوترات فإن البلدان الأعضاء نجحت في جعل النهر فضاء للسلم والإخاء والتضامن مما يجعلنا فخورين بهذا الإنجاز".

ونبه إلى أن قطاع الطاقة شكل "أحد المحاور الرئيسية التي راهنت على تطويرها منظمة استثمار نهر السنغال لخلق الظروف المواتية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية لبلداننا وهكذا تم تنفيذ سدي مانانتالي وافيلو لتوليد الطاقة الكهرومائية، مما يسمح الآن بتزويد جزء كبير من فضاء المنظمة بالكهرباء عبر شبكة الربط البيني".

من جانبه أعرب سيرين امباي اتيام، وزير المياه والصرف الصحي السنغالي، الرئيس الدوري لمجس وزراء منظمة استثمار نهر السنغال، في كلمته بالمناسبة، عن شكره لرئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني "على الجهود التي يبذلها في سبيل تطوير المنظمة والتي يترجمها قطاع البترول والمعادن والطاقة رغم الظروف الصعبة التي فرضتها جائحة كورونا والتي جعلت الكثير من حول العالم يعيش ظروفا اقتصادية واجتماعية صعبة".

ونقل اتيام للمشاركين في المؤتمر تحيات الرئيس السنغالي ماكي صال "واستعداده الدائم لدعم المنظمة من اجل تطويرها"؛ مؤكدا أن "هذه الدورة ستكرس للدراسة المعمقة لشركة استغلال سدي منانتالي وافيلو".

أما المفوض السامي للمنظمة، حامد اتيام سوميغا، فعبر عن سعادته بوجوده في موريتانيا: مشيدا بالجهود التي تبذلها "برؤية متبصرة من فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني من اجل تطوير المنظمة"؛ وفق تعبيره؛ مبرزا أن "هذا اللقاء هو الثالث للمنظمة في أقل من ثلاثة أشهر رغم الظروف الصعبة التي فرضتها كورونا على العالم".