سبحان من يحيي العظام وهي رميم، إنه القادر على كل شيء ، هكذا قال قائلنا..!

-A A +A
جمعة, 2021-02-26 08:40

بالأمس حاول (تنظيم 25 فبراير) استنساخ الربيع العربي في موريتانيا، فاحتواه نظام العشرية، منهم من عينه، ومنهم من استدرجه وأدخله القفص، ومنهم من ابتزه، ومنهم من طبطب على كتفه حتى أدركه الصباح وسكت عن الكلام المباح، كل ذلك جرى تحت الطاولة.

إداراة الدولة وقطاعاتها المختلفة، وطريق الصحراوي، وطريق اكجوجت قرب قرية التيسير، كلها كانت شاهدة على صفقات تم بموجبها قطع الحبال الصوتية ل"لنضال" ولكل إدارة أو قطاع نصيب مما اكتسب القائمون عليه.

انحصرت الحركة التي كان منتسبوها في البداية يعدون بالآلاف، لأشخاص يحسبون على أصابع اليدين، وثالثهم الشيطان.

تبرع اسم التنظيم بنصيبه من المداد، فما عاد يكتبه كاتب، كما لم يذكره ذاكر، بعد أن قطع نظام العشرية حبال النضال الصوتية ، وبحق ودون مبالغة لم يبقى له أثر سوى تطابق في الاسماء مع يوم من أيام السنة الميلادية.

وبما أن الصفقات التي تعقد في الظلام تبقى قابلة للتجديد في أي وقت، فمن نافل القول أن ضيق الخناق على "شريك الأمس" يبقى سببا وجيها لتوجيه نداء الاستغاثة، لأي صاحب ود ولو قل، أو شراكة ولو قصر مداها، فإن نداءات الشريك "أوصلت" ولا بأس أن يعود حبل الوصال إن كان الود قديما، والحبيب محتاجا.

في ذكرى تأسيس التنظيم، وبعد أن لبثوا ثلاث مائة سنين وازدادو تسعا خرج علينا أشخاص، شديدوا سواد الشعر لا يعرفهم منا أحد فقالوا قد بعثنا، فصرخ الصارخ من حولنا في خشوع، سبحان الذي يحيي العبد بعدما أماته وإليه النشور.

عبد الله ولد سيد الشيخ