ولد يحيى نائبا لرئيس الكاف موتسيبي (نبذة عن الرئيس الجديد)

-A A +A
جمعة, 2021-03-12 16:56

أصبح الملياردير الجنوب إفريقي باتريس موتسيبي (59 عاما) اعتبارا من اليوم ( الجمعة)، رئيسا جديدا للاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) خلفا للملغاشي أحمد أحمد الذي لم يترشح لولاية ثانية جراء عقوبة الإيقاف التي يخضع لها من قبل محكمة التحكيم الرياضية على خلفية قضايا فساد.

وحظي موتسيبي بتزكية أعضاء "كاف" المجتمعين في العاصمة المغربية الرباط، هذا الجمعة، في جمعية عامة خلت من أي مفاجآت بعد انسحاب المترشحين الثلاثة الآخرين، وهم الموريتاني أحمد ولد يحيى والسنغالي أوغوستين سنغور والعاجي جان أنوما.

ويعتبر الرئيس الجديد لاتحاد "كاف" أغنى رجل في القارة الأفريقية بثروة تقدر بنحو ثلاثة مليارات دولار، وبات أول جنوب أفريقي يتولى رئاسة الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف).

فقد تمت تزكية باتريس موتسيبي خلال جمعية عامة شارك فيها مسؤولو الاتحادات القارية وحضرها رئيس الاتحاد الدولي للعبة السويسري جياني إنفانتينو، في العاصمة المغربية.

وقدم إنفانتينو انسحاب المترشحين الثلاثة للمنصب، الموريتاني أحمد ولد يحيى والسنغالي أوغوستين سنغور والعاجي جان أنوما، لترك المجال مفتوحا أمام تزكية موتسيبي على أنه "نجاح" ومؤشر "وحدة" للكرة الأفريقية ومسيريها.

وليس الأمر غريبا عن رئيس الفيفا إذ أنه كان وراء "اتفاق الرباط" في نهاية فبراير الماضي وأتاح ما وصفه رئيس أحد الاتحادات رافضا الكشف عن هويته بأنه "مهزلة".

ولا يعرف عن موتسيبي ارتباطه أو عشقه كرة القدم سوى أنه مالك ورئيس لنادي ماميلودي صندوانز، الحائز على دوري أبطال أفريقيا في عام 2016.

فهو على حد قوله "يحب كرة القدم حبا غبيا غير مسؤول".

واسمه في المقابل مرتبط أكثر بالأعمال التجارية والمناجم، وبالنجاحات الاقتصادية التي حققتها نخبة سود ازدهرت في جنوب أفريقيا بعد نهاية حقبة التمييز العنصري.

ولم يطرح اسم باتريس موتسيبي في السباق الانتخابي سوى في نوفمبر/تشرين الثاني 2020، واختلف عن منافسيه المنسحبين بعدم توليه أي منصب انتخابي في السابق أو مسؤولية باتحاد كرة القدم في بلاده، فيما شغل هؤلاء جميعهم منصب الرئيس. لكن علاقاته المميزة برجل الأعمال الكونغولي الديمقراطي الثري مويز كاتومبي، رئيس نادي مازيمبي، وبرئيس اتحاد نيجيريا للعبة النافذ أماجو بينيك فتحت له أبواب التقرب من أصحاب القرار قاريا ودوليا.

يعتبر باتريس موتسيبي صهر رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا إذ أن شقيقته متزوجة من الأخير، وهو متزوج ولديه ثلاثة أبناء.

نشأ موتسيبي في بلدة سويتو الكبيرة في ضواحي جوهانسبورغ، معقل المناضلين المدافعين عن حقوق السود خلال حقبة التمييز العنصري وعلى رأسهم نيلسون مانديلا.

وتعلم مبادئ التضحية والعمل في متجر والده، الذي كان أصلا أستاذا بمدرسة. وبالتالي كان منذ شبابه شاهدا على مصاعب مواطنيه من الطبقات المتواضعة والفقيرة، ما دفعه للتخصص في إدارة الأعمال وقانون التعدين.

ودخل موتسيبي أدغال الأعمال في أواخر تسعينات القرن الماضي عندما اشترى عددا كبيرا من المناجم، مستغلا انهيار سعر الذهب، ثم أنشأ في عام 1997 شركة متخصصة في استخراج النحاس والبلاتين والحديد والفحم فتحت أمامه باب النجاح التجاري قبل أن يدخل عالم كرة القدم من بوابة ماميلودي صنداونز في 2004.

لكن، في حين أراد الاتحاد الدولي لكرة القدم ورئيسه جياني إنفانتينو للكرة الأفريقية أن تتحلى بثوب "نظيف" خال من شبهات الفساد التي طالما ارتبطت بإدارته ورجاله، تتعالى بعض الأصوات في مختلف أطراف أفريقيا المترامية معبرة عن خوفها أن يكون الرئيس الجديد مجرد "دمية" بين أيدي الفيفا. وفي حين أعرب مويز كاتومبي عن ثقته بقدرة صديقه بإحداث التغيير المنتظر، يتساءل آخرون هل سيكرس موتسيبي وقته في خدمة الكرة الأفريقية أم سيظل اهتمامه منكبا على نشاطاته التجارية.

وصادقت الجمعية العمومية لااتحاد كرة القدم الإفريقية، في دورتها الـ43 المنعقدة في الرباط، كذلك على تولي السينغالي أوغيستين سينغور منصب النائب الأول لرئيس الـ"كاف"، والموريتاني أحمد ولد يحيى نائبا ثانيا للرئيس، فيما أصبح مرشح ساحل العاج مستشارا خاصا لموتسيبي.