هكذا تحول مستشفى نواكشوط العسكري لمنشأة طبية مرجعية في المنطقة

-A A +A
اثنين, 2021-04-19 23:50

يجمع المراقبون المتابعون للشأن الصحي في موريتانيا على تميز المستشفى العسكري بنواكشوط من حيث جودة الخدمات الصحية وكفاية وجاهزية الطواقم الطبية، وكذا من حيث مستوى التجهيزات والمعدات الطبية المتطورة.

وفيما يرجع العديد من هؤلاء هذا التميز إلى طبيعة العمل لدى الطواقم العسكرية المختصة والتي تمتاز، غالبا، بقوة الانضباط والروح المهنية العالية مدفوعة بعقيدة التضخية والشجاعة العسكرية ؛ يرى آخرون أن لتوجهات ورؤية الإدارة القائمة على تسيير هذه المنشأة الطبية المحورية دور جوهري في النجاحات المشهودة التي حققتها وشكلت أقوى رابط للثقة بينها وبين مرتاديها من المرضى ومرافقيهم على حد سواء.

ولئن كان الموريتانيون تعودوا، خلال فترات سابقة غير بعيدة، نقل مرضاهم في الحالات الحرجة و المعقدة إلى مستشفيات خارجية بما فيها مراكز استشفائية في بعض بلدان الجوار، غالبا ما تنتهي بمآسي حقيقية؛ فإن عديد الحالات من هذا القبيل تم التكفل بها داخل المستشفى العسكري بنواكشوط وتم شفاؤها بإذن الله وفضله؛ ثم بجهود طواقم وطنية ذات كفاءة عالية.

وضعية زاد من تحسنها نهج التسيير والإدارة الذي اعتمده المدير الحالي للمستشفى، اللواء أحمد ولد سيدي محمد ولد أعل بوها الملقب " أميده " الذي عمد منذ تعيينه على رأس هذه المؤسسة السيادية بامتياز إلى إرساء قواعد تسييرية تجمع بين الصرامة والجدية والانفتاح على كافة طواقمه والاستماع للمعايدين ونزلاء أسرة المستشفى مع الحرص الدائم على صيانة وتطوير المعدات والتجهيزات ضمانا لأجود مستويات الخدمة.

وفي هذا الإطار يأتي اقتناء جهاز للعلاج الخارجي لحصى الكلى بعد أن كان الأمر يتطلب نقل المصابين لتلقي تلك الفحوص خارج البلد، فضلا عن ترميم وتوسيع مختلف الأجنحة والأقسام وتجديد تجهيزاتها ومعداتها الطبية.

تطور جعل نزلاء المستشفى وطواقمه الطبية و كذا المعايدين والزوار يجمعون على الإشادة بأداء الرجل وبكفاءته وخبرته المشهودة، ويربطون بين نجاحات الأطقم الطبيبة في إجراء أكثر العمليات الجراحية تعقيدا بنجاح غير مسبوق، ليس في موريتانيا وحسب، بل في غالبية بلدان شبه المنطقة، بتلك الإرادة وهذا النهج التسييري الناجع الذي يعتمده مدير المستشفى العسكري اللواء أميده؛ الذي يتوقع كثيرون أن يشهد هذا المرفق الاستشفائي الوطني بقيادته مزيدا من النجاح والتميز في المستقبل المنظور.

موريتانيا اليوم