بلدية تفرغ زينة تكسب أهم رهانات التنمية المحلية

ثلاثاء, 2021-04-27 11:48

نجحت السلطات البلدية على مستوى تفرغ زينة بولاية نواكشوط الغربية في القضاء على مختلف المظاهر والممارسات التي طالما شكلت واجهة غير لائقة بمقاطعة تمثل القلب النابض للعاصمة ومركز تواجد كافة الممثليات الدبلوماسية الأجنبية ومقار المنظمات الدولية ومراكز القرار الوطني بجميع قطاعاته.

ففيما تم القضاء على أي شكل من أشكال النفايات المنزلية في شوارع وساحات وأرصفة البلدية؛ تم تنظيم حملات ناجعة ومنتظمة مكنت من تخليص البلدية من ظاهرة انتشار الحيوانات السائبة بما فيها الكلاب الضالة التي كانت تمثل خطراً على حياة السكان؛ كما اختفت ظواهر بدائية أخرى في مقدمتها عربات نقل البضائع التي تجرها الحمير.

وفي إطار جهودها الحثيثة الرامية إلى ضمان الوجه الحضري الذي يتماشى مع موقعها كواجهة أولى للعاصمة، بادرت البلدية؛ بقيادة العمدة الطالب ولد المحجوب، إلى تنظيم حملة واسعة مكنت من تنظيف أماكن كانت حتى العهد القريب بؤرة للاوساخ مثل منطقة العيادة المجمعة (بولكلينيك) و سوق كبتال الجديد ، حيث ظهرت تلك المناطق بوجه لائق فاجئ الزوار و المرتادين .

وفي سياق إحياء ثقافة التواصل والتفاعل المباشر مع أطرها و أبرز المقيمين، خاصة خلال شهر رمضان المبارك؛ نظمت بلدية تفرغ زينة، نهاية الأسبوع المنصرم، إفطارا جماعيا لصالح هؤلاء، وذلك ضمن انشطتها الرمضانية التي دأبت على القيام بها طيلة السنوات الماضية.

عمدة البلدية الطالب ولد المحجوب أكد، في كلمة له بالمناسبة، أن البلدية أعتادت تنظيم هذا الإفطار الجماعي خلال السنوات الماضية عدى السنة المنصرمة التي عرفت تفشي جائحة كوفيد 19، متمنيا أن تكون البلدية نموذجا يحتذى به في مجال التنمية المحلية في شتى المجالات من صحة وتعليم وعمران ونظافة.

و أوضح ولد المحجوب أن بلدية تفرغ زينة تولي اهتماما كبيرا بآراء واقترحات المواطنين عسى أن تشكل تلك الآراء والمقترحات دفعا لعجلة التنمية في البلدية بصورة خاصة والبلد بشكل عام.

وعلى صعيد التحسين المستمر للمنظر الحضري العام للبلدية، خاصة من ناحية المنظر العام وترسيخ روح الانتماء للأرض وزرت ثقافة بيئية واعية لدى السكان، قامت البلدية بحملات منتظمة مكنت من غرس المئات من أشجار النخيل بدأت بتشجير جانبي الشارع الرئيسي المتد في وسط البلدية مرورا بقصر المؤتمرات ومقر وزارة الخارجية والتعاون ضمن حملة تهدف لإضفاء المزيد من الجمال الحضري على قلب عاصمة البلاد النابض؛ قبل أن تتوسع لتشمل عموم شوارع البلدية ومحتواها الرئيسية.

وتشكل بلدية تفرغ زينة بوابة البلاد الأولى نظرا لوجود مطار نواكشوط الدولي (أم التونسي) عند مدخلها الشمالي، كما تضم المراكز والمنشآت المحورية في البلد؛ خاصة رئاسة الجمهورية ومعظم وزارات السيادة، والمؤسسات الأمنية؛ إضافة لكبريات الأسواق والمراكز التجارية، ومقرأت البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية؛ وكذا المراكز الاستشفائية العامة والمتخصصة.