حينما ضاع طالع السعد في المولد

-A A +A
خميس, 2021-04-29 23:30

لا جديد تحت الأرض؛ فلا (الحلمة انشرطت) ولا قلم مقياس ريختر الموريتاني أضاف خطا على كاغده؛ تلكم هي النتيجة النهائية للخرجة الصحفية للرئيس السابق والمتهم الحالي.

حُذف "السعد" إلى الخلف وضاع في زحمة المولد ، وحلت مكانه سيدتان إحداهما "سهلة" فلم رضي السعد بأكل "الذيل" بعد أن عودته سني عاصمة الرشيد على " الترياك بلحمة الرأس"..؟!

أم أن السعد وطالعه هجرا مولد الخرجة؛ وفي ذلك إشارة كي لانقول باع السعد هامةً بذيلٍ على "نهج" أبي غبشان حين تنازل لنديمه الكناني عن سدانة البيت بِزِق ذاتَ نشوةٍ حمقاء..!؟

بحر من التناقضات والرعونات اللفظية مشوب بنهرِ إحباطٍ وشعور بالعزلة؛ وضياع بين أروقة النسيان أبان عنه حليفُ "السعد" الذي حذفه نحو الذيل؛ وجاء لهز البلاد فاهتز.

وضع نفسه في منزلة أول مناوئ للدولة؛ ونفى وجود الدولة من الأصل، فهل هي إشارة إلى أن الرجل يبارز طواحين الهواء..؟

لا أدري.. ثم استعرض سيناريو مؤامرة كونية يتعرض لها وحده.. تشارك فيها إحدى الجهات الأربعة - قد تكون إشارة للعالم السفلي- بالتعاون مع قبيلتين من أصل 700 ، وهذا ليس المهم، إن "عنبوكة" القصة هي حينما يجتر من كان رئيسا لدولة مدة عقد من الزمن ويفترض أنه رئيس للكل؛ صراعاته ليعطيها خلفية عشائرية أو جهوية، تلكم هي المفارقة.

صحيح أن من كان يلاحظ مستوى النمو بين مدينتي "الشامي" و انبيكت لحواش"، لن يستغرب الأمر، ومن عرف مدينة "بنشاب" قبل "العشرية" وبعدها لن يستغرب هذه النزعة..! "الزهايمر" أحد الأمراض الخطيرة التي قلما ينجو منها من كانوا يعملون في مناصب تحتاج جهدا ذهنيا كبيرا بعد تقاعدهم؛ ومن أعراضه أن صاحبه يشعر دائما أن الكل يتآمر عليه؛ والكل يضمر له الشر، كما أنه ينسى كل شيء بسرعة، حتى ينسى نفسه أحيانا..! انتهى الاستشهاد.

وبالعودة لخرجة حليف السعد الذي حذفه نحو الذيل، فيبدو أنه نسي أيام حكمه، ونسي حوادث القتل في الشواع وداخل البيوت والسطو على البنوك في رابعة النهار، ونسي حوادث الاغتصاب التي مازالت ملفاتها معروضة أمام القضاء حتى اليوم. نسي حليف السعد الذي حذفه نحو الذيل، طوابير المستشفيات، والأدوية المزورة، وبيع المياه الإقليمية لشركة (بولي هوندونج) وصفقات التراضي، وتعيين الأقارب والأصهار لمجرد أنهم أقارب وأصهار.

نسي حليف السعد الذي حذفه نحو الذيل، مزاعه في شمامة؛ومحمياته، في الشمال، وأبقاره المحسنة، وعرباته، ومعامل تكسير الحجارة وتصفية المعادن التي يملك من يمنع عليه الدستور أي نشاط تجاري. تفرغ حليف السعد الذي حذفه نحو الذيل؛ للتهجم على أداء رفيق سلاحه، الذي بدأ يلملم ماتبقى من آثار رعوناته، التي مارس حقبة حكمه، كي ينقذ البلاد من إفلاس محقق عضدته جائحة كونية، فخرج به بعون الله بأقل الخسائر الممكنة. يحز في نفس حليف السعد الذي حذفه نحو الذيل أن يحصل إجماع على رفيق دربه؛ حرمته الرعونات إياه؛ فهاجم الإجماع، ونسي في بحر نسيانه أن هناك أشياء لاتشترى.

الشيء الوحيد الذي تذكره حليف السعد الذي حذفه نحو الذيل؛ هو أن يتستر على مصدر ثروة مشبوهة يعرف الجميع مصدرها، أو يعلم أن له الحق في أن يساءل من كان يحكمه(من أين لك هذا..؟؟).

عبد الله ولد سيدي الشيخ