بعد "صفعة" ماكرون؛ اليمين الفرنسي المتطرف في صدارة استطلاعات الرأي

-A A +A
أربعاء, 2021-06-09 22:33

أظهر استطلاع للرأي أجراه معهد "إبسوس/سوبرا" تقدم قائمة تييري مارياني من حزب "التجمع الوطني" اليميني المتطرف في منطقة "ألب كوت دازور" (جنوب شرق فرنسا) في الدورتين الأولى والثانية للانتخابات الإقليمية التي ستجرى في 20 و27 من شهر يونيو الجاري.

وبيّن الاستطلاع أن القائمة التي يرأسها وزير المواصلات السابق (2010 و2012) في حكومة فرانسوا فيون ستفوز في جميع الحالات، سواء انحصر الصراع في الجولة الثانية بين حزبين أو بين ثلاثة أحزاب.

كما أظهر أن "التجمع الوطني" بزعامة مارين لوبان سيحصد 41 بالمئة من الأصوات في الدورة الأولى ليتصدر بذلك الطليعة أمام منافسه المباشر حزب "الجمهوريون" (يمين وسط) بـ34 بالمئة والذي يقوده رونو مزولييه الذي يحظى بمساندة من قبل الحزب الحاكم "الجمهورية إلى الأمام" وحزب "وحدة الديمقراطيين المستقلين" فضلا عن حزب "الحركة الديمقراطية " الذي يتزعمه وزير التربية السابق فرانسوا بايرو.

أما المرتبة الثالثة، فستكون من نصيب قائمة اليسار بقيادة المرشح جون لوران فليزيا الذي سيحصل وفق الاستطلاع على 15 بالمئة من الأصوات؛ وهو المرشح الذي استفاد من دعم الحزبين الاشتراكي والشيوعي إضافة إلى حزب صغير يدعى "الجيل".

أما المرتبة الرابعة فستعود إلى جان مارك غوفرناتوري من حزب "البيئة" بـ3 بالمئة من الأصوات فقط. وفي حال تحولت هذه الاحتمالات إلى حقيقة مساء الأحد 27 يونيو، فسيكون ذلك بمثابة زلزال سياسي صغير يضرب منطقة "ألب كوت دازور" باعتبار أنه ستكون المرة الأولى في الجمهورية الخامسة التي يصل فيها حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف إلى رئاسة مجلس إقليمي في فرنسا، علما أن منطقة "ألب كوت دازور" تضم عددا كبيرا من مناصري الحزب.

وأوضح نفس الاستطلاع أن 85 بالمئة من الذين سيصوتون لصالح مرشح حزب اليمين المتطرف في الجولة الأولى من الانتخابات الإقليمية لن يغيروا اختيارهم. بل سيصوتون لصالح نفس المرشح في الجولة الثانية.

في المقابل أكدت نتائج سبر الآراء أن 69 بالمئة من الذين سيصوتون لصالح القائمة المشتركة التي تضم "الجمهوريون" و"الجمهورية إلى الأمام" وحزبين آخرين متأكدون بأنهم لن يبدلوا تصويتهم.

الرئيس الفرنسي إيماتويل ماكرون قد تعرض، الثلاثاء، لساعة من قبل أحد سكان المنطقة خلال جولة صنفت في إطار الحملة الانتخابية لحزبه الذي تدهورت شعبيته كثيرا بعد حراك السترات الصفراء وتفاقم تداعيات الإغلاق الناجمة عن تفشي جايحة "كورونا".