ولد اصنيبه يحذر من خطر تنامي الخطاب الفئوي

-A A +A
اثنين, 2021-06-21 19:31

اعتبر الناشط السياسي البارز والأستاذ الجامعي، الدكتور اعل ولد اصنيبه، أن موريتانيا تشهد تصاعدا مقلقا على مستوى الخطاب القائم على العوامل العرقية و الشرائحية والجهوية؛ مبرزا أن الطبيعي في الدول الديمقراطية المتحضرة هو تمحور النقاشات حول مواضيع جمة ومتنوعة من قبيل "البطالة، والبيئة السياسية والفلسفية، والكساد الاقتصادي، واليمين واليسار"؛ وفق تعبيره.

واستغرب ولد اصنيبه، في تدوينة على صفحته بموقع "فيسبوك" للتواصل الاجتماعي، أن يسمع المرء لدى «من يدعي في الثقافة فلسفة» حديثا، دون خجل، عن "لون بشرتها كطرح سياسي، ولدى آخر عن عرقه، ولدى ثالث عن قبيله أو شريحته أو جهته".

نص التدوينة:

"الغاية لا تبرر الوسيلة:

في الدول الديموقراطية المتحضرة تدور النقاشات حول الخطط التنموية ،حول الأطروحات السياسية والفلسفية، حول سبل الإزدهار و التقدم وحول مواضيع كثيرة كالبطالة والبيئة والكساد الإقتصادي واليمين واليسار.

وللأسف عندنا يتصاعد الخطاب العرقي والشرائحي والجهوي . من الغريب أن تسمع من من《يدعي في الثقافة فلسفة》يتحدث بلا خجل عن لون بشرته كطرح سياسي وآخر عن عرقه وآخر عن قبيلته وآخر عن شريحته او جهته وعن الغبن والتهميش الذي يمسهم. السؤال الذي يطرح حاله من المستفيد؟ أي جهة وأي عرق وأي شريحة؟ مادام الكل يعاني والكل يريد الإنفصال عن الآخر:

أصوات من الجنوب تطالب بالحكم الذاتي أو بالإنفصال وكذا أصوات أخرى من أهل الشمال. ياقوم موريتانيا دولة ديموقراطية و إجتماعية لا تكرس الجهوية والعرقية والشرائحية أما التظلمات يجب أن تطرح من خلال الأحزاب السياسية والنقابات المهنية ومن خلال نواب الشعب وعلى اسس وطنية موضوعية غير هذه الروح الوطنية الجامعة فهو سلبي وعقيم ولا يورث الخير".