ولد أحمد إزيد بيه يكشف سبب عدم انتقاده سياسات ولد عبد العزيز

-A A +A
اثنين, 2021-06-28 15:39

في أعقاب جملة التفاعلات التي أثارها تدوبنة له مؤخرا حول ما اعتبرها "ابشع مظاهر الدوس على كرامة الإنسان" في موريتانيا؛ أكد الوزير والدبلوماسي السابق د/إسلكو ولد أحمد إزيد بيه انه لم يتنكر لعشرية الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز؛ التي كان واحدا من أبرز الفاعلين الرسميين فيها، كما أنه لم يزكها "بالكامل"، وفق تعبيره.

وأضاف ولد إزيد بيه، في منشور جديد على صفحته بموقع "فيسبوك"، أن السبب في عدم إثارته لما يتداول من ملاحظات حول نهج ولد عبد العزيز في السلطة يعود "لواجب التحفظ الوظيفي"، من جهة وكذا إلى "أدبيات النقاش داخل الدوائر الرسمية"، من جهة ثانية..

 نص المنشور:

"احتراما لبعضنا البعض... أثارت التدوينة الأخيرة حول ما اعتبرته «أبشع مظاهر الدوس على كرامة الإنسان في بلادنا» تعاليق ونقاشات متنوعة ومفيدة في مجملها؛ وأود هنا أن أرد على التساؤلات الأكثر «اطرادا»، احتراما لبعضنا البعض:

١- شخصيا لا أتنكر للعشرية ولا أزكيها بالكامل، فقد نجحت أطقمها المختلفة، بتوجيه من الرئيس السابق، في مشاريع عديدة ومفيدة للوطن وأخفقت في البعض الآخر، طبقا لسنة الحياة؛

٢- بخصوص عدم إثارة الملاحظات الواردة في «التدوينة» بصفة علنية خلال العشرية، فالسبب يتعلق، من جهة، بواجب التحفظ الوظيفي، ومن جهة أخرى بأدبيات النقاش داخل الدوائر الرسمية الذي كان يتطرق بانفتاح كبير وحسن نية لافت إلى عديد القضايا الوطنية ويؤول في بعض الأحيان إلى اتخاذ قرارات وتنفيذها، لتصيب أو تخطئ، لكن دون تشويش إعلامي أو دعائي زائد، ومن هذه المشاريع على سبيل المثال: "مدارس الامتياز" وتكريس أجواء الحريات الفردية والجماعية، إلخ؛

٣- يكفيني فخرا أن الرئيس السابق السيد محمد ولد عبد العزيز -فرج الله كربه- أعلن خلال مقابلة تلفزيونية مشهودة أنني عارضت «مأمورية ثالثة» لصالحه خلال مداولات حكومة كنت أشغل فيها منصب وزير سيادة؛ هذا لا يمنع طبعا من أن يعطيني اليوم بعض الفسابكة دروسا افتراضية في مجال الشجاعة السياسية والنزاهة الفكرية...

٤- لم أتلق يوما أمرا من الرئيس السابق مخلا بأخلاقيات الإدارة العمومية أو بالمصلحة العامة كما يقرهما القانون الموريتاني وكما أتصورهما، وعلى الرغم من ذلك فقد عرضت عليه استقالتي مرتين، إحداهما في آديس-آبابا، لأسباب لا أريد الخوض فيها هنا؛

٥- أقترح على رواد «الفضاء الأزرق» عدم الانصياع بسهولة ودون أدلة كافية لما قد يشبه سوء الظن أو التجريح المجاني أو هما معا...".