ملاحظات حول زيارة رئيس الجمهورية الأخيرة لولاية الترارزة

-A A +A
أربعاء, 2021-07-07 20:52

رغم أن زيارة رئيس الجمهورية الأخيرة لولاية الترارزة كانت زيارة عملية بامتياز تهدف إلى اطلاق وتدشين مشاريع زراعية وتنموية كبرى فإن المتتبعين لهذه الزيارة مجمعون أنها تميزت باستقبال جماهيري ونخبوي ضخم لم تشهده الولاية منذ عقود، حتى أن حشودها فاقت بكثير ما احتشد لاستقبال رئيس الجمهورية في زيارته السابقة قبل حوالي سنة رغم أن تلك الزيارة مدتها كانت أطول وتخللها لقاء مفتوح مع المزارعين والأطر ، وكانت أول زيارة يقوم بهارئيس الجمهورية للولاية بعد انتخابه.

وأمام تعدد التفسيرات لهذا النفير الكبير الذي هز أرجاء الولاية اثناء هذه الزيارة، ومن خلال المواكبة الميدانية أود تسجيل الملاحظات التالية:

1_يعبر الاستقبال بدون مواربة عن ثقة مطلقة ورضا وطمأنينة من لدن ساكنةالترارزة اتجاه فخامة رئيس الجمهورية ونهجه في الحكم.

2_ كان في الاستقبال ردا ناضجا ومحكما على بعض الصوتيات والكتابات المستفزة للسكينة والإنسجام التي يتناقلها البعض -أحيانا - عبر وسائط التواصل الإجتماعي ، ولهذا كان مكان وزمان الإستقبال مناسبا للإشارة الى هذا الموضوع من قبل فخامة رئيس الجمهورية.

3_ كان لخطاب رئيس الجمهورية بمناسبة الزيارة- الذي دعا فيه لجعل الولاية قاطرة للأمن الغذائي في البلد ، وتحدث فيه عن استتباب الأمن وضرر تعاطي الشائعات المغرضة عبر "الإنترنت" الخ... - صدى كبيرا على مستوي الولاية وعلى المستوى الوطني بصفة عامة.

4_كان للسلطات الإدارية والأمنية دورا متقنا في التنظيم الفني وتأمين هذا التجمع الكبيرالذي تميز بتنظيم وهدوء نادرا مايقعان في مثل هذه التجمعات الضخمة.

5_ كان لبعثة حزب الإتحاد من أجل الجمهورية برئاسة رئيس الحزب - التي حضرت قبل الزيارة بيومين وأقامت عدة مهرجانات في الولاية من أجل التحسيس والتعبئة للحدث- دورا مقدرا وإضافيا في هذه الزيارة.

6_ كان لكوكبة من النخبة والفاعلين والوجهاء والأطر- لم يزاحموا على الصفوف الأمامية ولم يقتربوا من بوابات طائرة الرئيس في الاستقبال ولا في الوداع ولم يلتقطوا صورا دعائية ثقة منهم بدورهم المقدر والتزاما منهم بمهمتهم - كان لهؤلاء الجهد الأكبر في هذا الحشد الكبير .

أما الجماهيرالغفيرة التي تداعت بشكل عفوي فهي كانت صاحبة الإستقبال.

د. الحسن ولد الشيخ