رأي حر/ بقلم المختار ولد خيه

أحد, 2021-07-18 19:05

خلال إجتماع المكتب التنفيذي لحزب الإتحاد من أجل الجمهورية يوم  السبت 17 من الشهر الجاري، وجه رئيس  الحزب المهندس سيد محمد ولد الطالب أعمر نداءا ، لكافة القيادات الحزبية  و المناضلين ،من أجل الدفاع عن مكتسبات النظام الحالي و الوقوف بحزم في وجه موجة الدعاية الشنيعة التي يتعرض لها النظام في رموزه الوطنية ، مع الإشادة  بأهم الخصائص و المميزات التي طبعت الساحة السياسية الوطنية ،خلال عهدة الرئيس الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني.

جهود قيادة الحزب ،ممثلة في رئيسه و نوابه وأعضاء المكتب التنفيذي ، تستحق التثمين و الإشادة لما لها من أهمية في مسار الحزب و بنيته ،و ما تجسده من إهتمام لمرتكزات النظام السياسي القائم ،بإعتبار الظرفية الحاسمة التي تطبع الساحة السياسة و ما تخللها من خطوات حزبية لامست هموم المناضلين ، منذ أشغال المؤتمر الثاني و أكتمال الهيئات الحزبية على المستوى الوطني، حيث بادرت القيادة الجديدة بتنظيم العديد من الورشات الهامة من أجل تنشيط العمل الحزبي ،من إرسال بعثات تحسيسية حول المخرجات  العامة لقرارتالمؤتمر الوطني، إلي تنظيم ورشات جهوية حول قضايا الوحدة الوطنية،مع المساعدات العينية و المادية  للفئات الهشة  للتصدي لمخلفات جائحة كورونا. و هي أمور من بين أخرى تجعلنا مرتاحين لمستوى تقدم أشغال العمل الحزبي ،مواكبة لإنجازات النظام الحالي و ما وصلت إليه مختلف الجهود في سبيل سعادة المواطنين ،بشكل مرضي و منسجم مع برنامج تعهداتي ، رغم الظروف الصحية الإستثنائية و الصعبة التي تجتاح العالم منذ مطلع السنة المنصرمة.

من حقنا في قيادة الحزب الإرتياح ،لما وصلت إليه موريتانيا من تصالح مع ذاتها ، بين مختلف النخب السياسية في الموالاة و المعارضة و ترتيب المشهد السياسي على أسس عقلانية ،تحكمها مصالح البلاد و العباد ، بدل القطيعة العمياء و التنافر الحاد بين أقطاب المعادلة السياسية ، مما ولد جوا مواتيا للعطاء و التبادل النزيه ، لمعالجة مختلف الإختلالات التي ظلت تطبع النظام الديموقراطي الحديث.

على أرض الواقع قطعت خطوات هامة من الإنجازات الملموسة دون صخب، حيث التطبيق الفعلي و العملي لبرنامج تعهداتي في مجالات التعليم و البنى التحتية و تعزيز المنظومة الصحية و تطوير المرافق العمومية و تحسين  أداء الإقتصاد الوطني عبر برنامج الإقلاع الإقتصادي، مع دعم المكون الإجتماعي عبر برامج أولوياتي و الضمان الصحي، لجزء كبير و مستحق من فئات الشعب المحرومة و المغبونة ، التي أصبحت اليوم في مأمن ضد المرض و الفقر و كافة أشكال التمييز السلبي و ما إلي ذلك من الآثار الإجتماعية الناجمة عنها ، زيادة على بعدها المعنوي و الرمزي .

إن الآفاق الواعدة و المؤشرات الإيجابية ، تفرض علينا التسلح بالقناعة الحزبية ،للذود عن المكتسبات الوطنية ،بإعتبارها السبيل الوحيد للتماسك ،لدعم الرسائل الواردة في نهج الإصلاحات التي تبنتها القيادة الوطنية و العمل على تجديد خطاب المرحلة ، للتجاوب مع متطلبات الواقع السياسي للبلد و التحديات الماثلة ،سبيلا لإشراك القوى الشبابية الحية في مقتضيات الوعي الإعلامي المتجدد. الشيء الذي يؤسس لمرحلة جديدة من المشاركة السياسية  الفعالة ،تضمن الحضور الشمولي و التكاملي لكافة الهيئات الحزبية في عملية التحديث السياسي المتوخاة من الإرادة في التغيير و التجديد .