إثيوبيا تحتفل بانتهاء المرحلة الثانية من تعبئة سد النهضة

-A A +A
اثنين, 2021-07-19 11:20

 قالت صحيفة “ريبورتر” (Reporter) الإثيوبية إن المرحلة الثانية من التعبئة الأولية لسد النهضة أوشكت على الانتهاء قبل الموعد المتوقع اليوم الاثنين، فيما قال مصدر في وزارة الري السودانية للجزيرة إن الوزارة لاحظت زيادة في منسوب المياه الواردة إلى النيل الأزرق جراء الأمطار الغزيرة في الهضبة الإثيوبية.

وبينما لم يصدر أي تعليق إثيوبي رسمي حتى الآن تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في إثيوبيا فيديوهات تظهر عمالا بمشروع سد النهضة وهم يجوبون موقع الإنشاءات احتفالا باستكمال التعبئة، وفق تقرير “الجزيرة نت”.

وتصر أديس أبابا على تنفيذ ملء ثانٍ لسد النهضة بالمياه في يوليو/تموز الجاري وأغسطس/آب المقبل حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق بشأن ملء وتشغيل السد الذي تقيمه على النيل الأزرق الرافد الرئيس لنهر النيل.

في حين تتمسك مصر والسودان بالتوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي ملزم، للحفاظ على سلامة منشآتهما المائية وضمان استمرار تدفق حصتهما السنوية من مياه النيل وهي 55.5 مليار متر مكعب و18.5 مليارا على الترتيب.

وفي 8 يوليو/تموز الجاري خلص مجلس الأمن الدولي إلى ضرورة إعادة مفاوضات سد النهضة تحت رعاية الاتحاد الأفريقي بشكل مكثف، لتوقيع اتفاق قانوني ملزم يلبي احتياجات الدول الثلاث.

ارتفاع مياه النيل الأزرق

وفي الخرطوم، دعت وزارة الري السودانية أمس الأحد القاطنين على جانبي النيل الأزرق إلى اتخاذ الحيطة والحذر جراء ارتفاع متوقع لمياه النهر نتيجة للأمطار الغزيرة في الهضبة الإثيوبية.

ورجح مصدر بوزارة الري السودانية أن يكون سبب الزيادة في منسوب مياه النيل الأزرق هو عدم قدرة إثيوبيا على تخزين المياه في السد الإثيوبي نتيجة مشكلات فنية.

وكانت الوزارة قالت في بيان إن هذه الزيادة في مناسيب النيل الأزرق ستكون من جنوب خزان الروصيرص وشماله وحتى مدينة الخرطوم.

وأول أمس السبت أعلن السودان تخزين 1.6 مليار متر مكعب من المياه، لتأمين المستويات في نهر النيل والنيل الأبيض تحسبا للملء الثاني لسد النهضة الإثيوبي.

وتتبادل مصر والسودان مع إثيوبيا اتهامات بالمسؤولية عن تعثر مفاوضات حول السد يرعاها الاتحاد الأفريقي منذ أشهر ضمن مسار تفاوضي بدأ قبل نحو 10 سنوات.

الصين ومصر

من جهة أخرى، جدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي -خلال لقائه في القاهرة وزير الخارجية الصيني وانغ يي- تأكيد موقف القاهرة المطالب بتوقيع اتفاق بين مصر والسودان وإثيوبيا بشأن تعبئة سد النهضة وتشغيله.

والصين هي أحد الأعضاء الدائمين بمجلس الأمن الدولي الذي عقد جلسة حول السد مطلع يوليو/تموز الجاري، فيما تشير تقارير إعلامية إلى استثمارات صينية تضخ في أديس أبابا وسدها المثير للخلافات مع القاهرة على مدى عقد.

وأعرب المسؤول الصيني عن “تفهم بكين التام للأهمية القصوى لنهر النيل لمصر، ومن ثم مواصلة الصين اهتمامها بالتوصل لحل لتلك القضية على نحو يلبي مصلحة جميع الأطراف”.

بدوره، أكد السيسي موقف مصر الثابت بالحفاظ على أمنها المائي المتمثل بحقوقها التاريخية في مياه النيل، وذلك بالتوصل إلى اتفاق قانوني ملزم لملء وتشغيل السد يحقق مصالح الجميع بشكل عادل.

إسرائيل تنفي

ونفت إسرائيل مساء أمس الأحد ضلوعها في أزمة سد النهضة الإثيوبي المتصاعدة، مؤكدة أنها “تقف على مسافة واحدة” من أطراف الأزمة.

جاء ذلك ردا على أصوات مصرية تتهم إسرائيل بأن لها يدا في أزمة سد النهضة عبر تشجيع ومساعدة إثيوبيا على إتمام هذا المشروع، لتحقيق حلم تل أبيب القديم بالحصول على حصة من مياه النيل.

وقالت سفارة تل أبيب بالقاهرة -في بيان- إنها “تؤكد بصورة واضحة وغير قابلة لأي تأويل أن ما تردد مؤخرا عن ضلوع إسرائيل في موضوع سد النهضة هو عار عن الصحة ولا أساس له”.

وشددت السفارة على أن إسرائيل “لديها من المياه ما يكفيها ويسد احتياجاتها، وهي دائما على استعداد لوضع خبراتها وتوسيع التعاون المشترك في مجال تكنولوجيا المياه مع مصر”.