أستاذ يحذر من الوقوع في فخ التشويش على امتحانات البكالوريا

-A A +A
أربعاء, 2021-07-28 10:09

أثار تداول صور لبعض مواضيع امتحان شهادة البكالوريا عبر صفحات شبكة التواصل الاجتماعي زوبعة عارمة من الجدل و انتقادات واسعة لنظام الامتحانات وخاصة الإجراءات التي اعتمدتها وزارة التهذيب الوطني وإصلاح القطاع التعليمي لمنع الغش أو تسريب مواد الامتحان.

ونشرت الوزارة قائمة ضمت أسماء عشرات التلاميذ الذي تقرر أن تتم معاقبتهم بإلغاء مشاركتهم في امتحانات الدورة الحالية بسبب ضبط هواتف بحوزتهم داخل قاعات الامتحان. و

في هذا السياق وجه أستاذ الرياضيات إسلمو ولد أحمد سالم رسالة مفتوحة عبر حسابه بموقع "فيسبوك" للوزير محمد ماء العينين ولد أييه جاء فيها:

"السيد الوزير ..

لا شك عندي في جديتكم في محاربة الغش و القضاء على المظاهر التي أثرت و تؤثر سلبا في سير الامتحانات الوطنية و مصداقية نتائجها، و حسب تجربتي الطويلة مع التعليم، انبهكم على الملاحظات التالية...

- ما حدث حتى الآن من تسريب للمواضيع عبر الصفحات الاجتماعية لا يؤثر على سير الامتحان و صدقيته، فهي مجرد صورة أو اثنتين أخذت بكاميرات هواتف ، أو ربما كامرات لساعات يدوية ذكية لا يعرفها المراقبون ، و تم توزيعها بطريقة توحي بإرادة مسبقة للتأثير على الرأي العام الوطني، لكن التقارير الميدانية هي التي يعتد بها في هذا المجال، و قد أثبتت التجربة سلامة الأسس و الإجراءات التي قمتم بها في هذا المجال..

- المرحلة القادمة هي الأهم و الأصعب ، و هي مرحلة التوهيم و التصحيح، و يحدث فيها عادة العجب العجاب، كما هو شائع عند الناس ، و هو تسريب الأرقام السرية و تغيير النتائج عند إدخالها على الأجهزة ، و معرفة بعض المصححين للمراكز، و هي أمور إن صحت تضرب صدقية النتائج في الصميم..

- بالنسبة للكثير من المدرسين التلاميذ هم حقل استثمار ، تدريسا و مراقبة امتحانات و تصحيحا، مما يقتضي استبعاد مدرسي الأقسام النهائية من الرقابة و من السكرتاريا على الأقل ..

- منع جميع الأساتذة المعروفين كملاك مدارس حرة من التصحيح و السكرتاريا ، فمن اطلع على التوهيم يستطيع الاستثمار في أحد عناصر إدخال النتائج دون معرفة مدير الامتحانات، و هي أمور يتحدث عن الناس كثيرا..

- الكثير من ملاك المدارس الحرة وجهوا كرؤساء مراكز الامتحان يحق لهم المشاركة في السكرتاريا ، و بالتالي الاطلاع على الأرقام السرية و هي أمور تكثر حولها الاستفهامات، و من الأفضل استبعادهم منها و من كل ما له علاقة بالتوهيم و الأرقام السرية ...

- كل عملية غش اكتشفتموها في الامتحان تشكل خيطا نحو جزء من الشبكة التي تنخر جسم الوزارة ، و التحقيقات التي ستقومون بها ستكشف لكم ما لم تتوقعوا، و الأمر يحتاج الإرادة و الصبر ، و الاصرار و القوة في اتخاذ القرارات ..

- عقوبة المراقبين الذي ساهموا في عملية الغش و نشر أسمائهم ستكون رادعة لغيرهم في السنوات القادمة ، فأنتم على الطريق الصحيح ، و المهنيون من المدرسين بدأوا يثقون في إرادتكم الصادقة للاصلاح، القرارات التي اتخذتم في العقوبة كانت مقنعة ، و الرأي العام أشاد بها ..".