ولد اسويدات .. التميز في الطرح

-A A +A
ثلاثاء, 2021-08-17 08:02

قليلون أولئك الذين يضعون نصب أعينهم ما يعرف في فقه المصالح العليا ب:"التفكير للوطن"، وقليلون هم الذين يقرأون في عيون الإستشراف لغة بأبجديات بعد النظر وعمق الطرح..

 

لكن ثمة استثناءات محفوفة في الغالب بأدوات التغلب على مرارة الواقع كحصن منيع من الإنزلاقات التي وقع فيها الكثيرون ممن لم يحسنوا بعد لعبة الثبات على المواقف والتشبث بالمبادىء مهما كان حجم المتغير.

 

الحديث هنا يضاهي إلى حد بعيد ثنائية: تملك القرار وقرار التملك، وهي ثنائية عمل رجل السياسة.. وسياسي الرجال.. الأمين العام.. محمد ولد اسويدات على تطويع الجهد والوقت لحسن سبكها وإنضاجها في مخرجات فنية لصيقة بواقع الممارسة بعيدة عن التنظير وصناعة خيال الطرح الذي لا يستقيم.

 

صاحبنا في السياسة والإعلام يغوص في العمق دون تكلف ويعمق التفصيل دون تزلف، ويؤسس لمحتويات وقوالب تشد السامع والمشاهد وتأخذه في رحلة البحث المتواصلة عبر حلق متصلة يشد بعضها بعضا حتى يهمس المتلقي لجلسائه: أبدع الرجل في أسلوبه المترفع عما لذعته الألسن ومضغته الأضراس..

 

محمد ولد اسويدات طاقة وواسطة عقد في التمرحل والتموقع..

 

وفي تناوله لحصيلةعامين من برنامج صاحب الفخامة السيد محمد ولد الشيخ الغزواني كانت مفردات الطرح دليلا ناطقا وشاهدا حيا على قدرة الرجل على صناعة منهجية مقنعة تنطلق من واقع التعامل مع مجريات استنطاق فريد وطرح متميز "لتعهداتي" في ثوبها القشيب..

 

وفي ذلك قد أفلح ونجح..

 

"إذا جاء نصر الله والفتح.."

عبد الرحمن ولد بل