وزير التشغيل يستغل عطلته السنوية في توعية وتحسيس عدة قرى ريفية

-A A +A
ثلاثاء, 2021-09-07 20:10

قام وزير التشغيل والتكوين المهني الطالب ولد سيدي أحمد خلال عطلته السنوية التي انتهت قبل أيام بزيارة عدة قرى ريفية في ولاية لعصابة، من أجل تحسيسها حول أهمية التلقيح ضد فيروس، وضرورة مواكبة السياسات التي تنفذها الحكومة في مجال مكافحة الفقر والتهميش والتقري الفوضوي.

ودعا الوزير خلال مهرجان تحسيسي عقده في تجمع “لودي أهل الشين” (12 كلم شرق كنكوصه) إلى الإقبال على مراكز التلقيح لمواجهة تفشي فيروس كورونا، باعتباره بات خطرا صحيا ومعوقا اقتصاديا يطرح الكثير من التحديات.

وقال الوزير إن وكالة تآزر التي أشرفت على تأسيس التجمع ستقوم أيضا بتنفيذ عدة مشاريع تنموية في التجمع الذي يضم 14 قرية، مشيرا إلى أن هذه الإنجازات يجب تثمينها والحرص على الاستفادة منها، مؤكدا أن هذه المشاريع التنموية الهامة يتم تنفيذها بتعليمات مباشرة من طرف رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني.ويتشكل تجمع “لودي أهل الشين” من 14 قرية قبلت التجمع في “لودي”، بسبب موقعه الاستراتيجي الذي يرتبط بطريق كنكوصه، ويوجد بالقرب من واد كبير، سيمكن المواطنين من استغلاله بشكل منتج.

ودعا وزير التشغيل والتكوين المهني الطالب ولد سيدي أحمد ممثلي القرى والتجمعات إلى التكاتف والتوحد في ما بينها ونبذ كل دعوات التفرقة والتعصب، مشيرا إلى أن قوة الموريتانيين في وحدتهم وتنوعهم.وشدد الوزير على ضرورة المساهمة الجادة في المجهود الوطني من أجل البناء والتنمية، معتبرا أن ما يتم تنفيذه من مشاريع وسياسات اقتصادية متنوعة يتطلب مشاركة فاعلة من طرف مواطنين يدركون أهمية ذلك ويعملون من أجل الحفاظ عليه وصيانته.

بدورهم أكد ممثلي القرى المزورة أهمية زيارة الوزير، معتبرين أنها تؤسس لعقلية جديدة في التوعية والبناء لم يتعودوا عليها خلال العقود الماضية، مؤكدين تصميمهم على المساهمة الفاعلة في معركة البناء والتنمية، ونبذ كل دعوات التفرقة والتطرف.

وأوضح بعض المتحدثين أن الوضعية الحالية تكشف عن رؤية جديدة في هذه القرى تتميز بتعيين وزراء ينحدرون من هذه المناطق، ويدركون حجم الآمال والتحديات التي تواجه سكان هذه القرى الريفية، معتبرين أنهم يعلقون آمالا عريضة على هذا الجيل الجديد الذي يستطيع أن ينتهج نهجا مغايرا لأساليب قديمة في ممارسة السياسة بهذه المناطق.

وأشاد بعض المتحدثين بالطرح والرؤية التي يقدمها وزير التشغيل، معتبرين أنها ليست وليدة اليوم، وأنهم تعرفوا على الطالب ولد سيدي أحمد قبل أن يعين وزيرا وهو يزور هذه القرى للحث على التعلم، ونبذ التفرقة والتطرف.

نشير إلى أن وزير التشغيل زار خلال هذه الفترة قرى “لودي”، و”هامد” على الحدود مع دولة مالي، و”كرلله”، و”أكماميل”، و”سوروملي”، و”كنكوصه