اعتبر الإطار والناشط السياسي، واحد أبناء مدينة مال بولاية لبراكنة؛ إسلمو ولد محمد ولد البلي، أن قرار رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني تحويل المدينة من مركز إداري إلى مقاطعة؛ جسد حلما طالما راود سكان هذه المنطقة على مدى العقود الماضية؛ وجاء تلبية عملية لمطلب حملته أجيال من هؤلاء لمختلف السلط المتعاقبة على قيادة موريتانيا منذ سنة 1967...
وأوضح ولد البلي، في منشور على صفحته بموقع "فيسبوك"، أن من حق جميع سكان مال أن تنهمر الدموع من أعينهم فرحا بهذا القرار التاريخي؛ و "الإنجاز العظيم الذي يثلج الصدور ويفتح الآفاق الواعدة"؛ على حد وصفه.
نص التدوينة:
تعهدات مستمرة:
ألم يكن إحداث مقاطعة مال أضغاث أحلام في الأحكام المتعاقبة من1967 إلي يوم الوفاء بتعهداتي(8/9/2021).
كم طلب قدم من طرف الشخصيات الوازنة والجماعات المختلفة الي قيادات ووزراء وموظفين ساميين من أجل الحصول على مقاطعة عدد سكانها حوالي 43000 ألف نسمة تضم ما يزيد على 115 قرية في حيز ترابي تبلغ مساحته حوالي 7500 كلم مربع من أجل تقريب الإدارة من المواطن البسيط الضعيف الفقير العاجز، بعد أن كانت كل المساعي بمثابة الماء المسكوب فوق الصخور أو المكتوب فوق البحور أو المقروء في آذان الحمير ،وها قد جاء الحق وولى الظلم لكي يرى "المالوا" النور بعد 53 سنة من الظلم والظلام.
وبهذه اللفتة الكريمة أليس من حق سكان مقاطعة مال أن تسيل دموعهم فرحا بهذا الإنحاز العظيم الذي يثلح الصدور ويفتح الآفاق الواعدة من فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني لشعب كانت آماله في سلة مهملات آخرين.
أوليس من حقهم كذلك أن يثمنوا عاليا هذا الوفاء وهذه التعهدات المستمرة والإنجازات العملاقة وهذا التصحيح المتكامل للأخطاء الموروثة من الحقب الماضية ،لن يكفي هذا ،بل يجب عليهم ان يضربوا الدفوف ويصفقوا ويزغردوا ويطلقوا الدخان من أفواه المدافع ويرقصوا ويلعبوا (هيب وجيبل) تعبيرا عن شعورهم بالإرتياح لهذا الحدث الجلل الشافي للقلوب والمريح للأذهان المطمئن لدولة القانون والعدل والمساواة.لك منا ياقائد البر والأمان ، يامنفذ التعهدات ،يا من تعهد وأوفي وقسم وأعطي ، وعالج المحتاحين والفقراء، وأمن المرضى ووزع وساوى.
أطال الله في عمرك يا قائدنا الفخر وباني مستقبلنا بتعليماتك الرشيدة وتعهداتك المستمرة، والتزاماتك النيرة ووفائك لشعبك يا فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني
حفظك الله ورعاك وسدد خطاك.
إسلم محمد البلي
