بعد زعيمة اليمين المتطرف، الإعلان عن مرشحة من اليسار لرئاسيات فرنسا(صورة)

-A A +A
أحد, 2021-09-12 15:24

أعلنت عمدة باريس؛ عاصمة فرنسا،  الاشتراكية آن هيدالغو، اليوم  (الأحد)،  ترشحها للانتخابات الرئاسية الفرنسية المزمع إجراؤها شهر أبريل 2022، لتكون بذلك ثاني منافسة محتملة للرئيس إيمانويل كامرون: الجامع لعهدة رئاسية ثانية، بعد زعيمة حزب التجمع الوطني (يمين متطرف) مارين لوبين.

 وقالت هيدالغو،  من مدينة روان بشمال غرب فرنسا::"قررت أن أكون مرشحة لرئاسة الجمهورية الفرنسية". 

وتعد هيدالغو أول امرأة تتولى منصب عمدة باريس في تاريخ فرنسا، وهي الأوفر حظا للفوز بترشيح الحزب الاشتراكي الذي سينظم انتخابات تمهيدية لاختيار مرشحه للرئاسيات.

  وتعد المرشحة البالغة 62 عاما، الأوفر حظا للفوز بترشيح الحزب الاشتراكي.

لكن سيتعيّن عليها توسيع حضورها على الصعيد الوطني إذا كانت تتطلع لتصبح أول رئيسة لفرنسا.

وتدخل المعركة الانتخابية كشخصية تثير الاستقطاب، إذ أحدثت حملتها للتخفيف من تواجد السيارات في باريس وجعل المدينة صديقة أكثر للبيئة انقساما في أوساط سكان العاصمة.

واختارت هيدالغو روان، التي يحكمها الاشتراكيون، لإعلان قرارها في محاولة لترك بصمتها خارج باريس.

وأشارت إلى أن نشأتها في عائلة متواضعة حيث كان والدها كهربائي ووالدتها خياطة تعد شهادة على مدى قدرة فرنسا على مساعدة الأطفال على تجاوز "الأحكام المسبقة المرتبطة بالطبقية".

لكنها حذّرت من ازدياد عدم المساواة، مؤكدة أن "نموذج الجمهورية يتفكك أمام أعيننا" وأضافت "أريد بأن يحظى جميع الأطفال في فرنسا بذات الفرص التي كانت لدي".

 تظهر الاستطلاعات بأن هيدالغو لن تحصل إلا على ما بين سبعة وتسعة في المئة من الأصوات في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية المقررة في أبريل اامقبل، إذا تم اختيارها لتمثيل الاشتراكيين.

وتنحدر آن هيدالغو من أصول إسبانية، وهي أول امرأة شغلت منصب عمدة باريس في تاريخ فرنسا. وهي مدعومة من الحزب الاشتراكي والحزب الشيوعي فضلا عن "الخضر".

ولدت هيدالغو في مدينة "سان فرناندو" الإسبانية عام 1959 في كنف عائلة هاجرت إلى مدينة ليون الفرنسية عام 1961. ورغم عودة العائلة إلى إسبانيا سنوات بعد ذلك، إلا أن الشابة هيدالغو، التي كانت تحلم بالعيش في يوم من الأيام بباريس، فضلت البقاء في فرنسا حيث حصلت على الجنسية الفرنسية عام 1973.