فرض شهادات التلقيح لحضور اجتماعات الأمم المتحدة

-A A +A
خميس, 2021-09-16 23:30

أعلنت سلطات مدينة نيويورك الأمريكية، إلزام جميع الراغبين في حضور اجتماعات الجمعية العامة بمقر الأمم المتحدة، الأسبوع المقبل، بـ”إظهار ما يدل على تلقيهم اللقاح المضاد لفيروس كورونا”، فيما احتجت روسيا بشدة على هذه الخطوة.

وقال رئيس الجمعية العامة عبد الله شاهد (تولى منصبه الثلاثاء الماضي)، في بيان: “تلقيت خطابين رسميين من إدارة مدينة نيويورك، وأبلغت ممثلي الدول الأعضاء (193 دولة) دعمي الكامل لهذه الإجراءات”.

وأوضح أن “الهدف من تلك الإجراءات زيادة عدد الأشخاص الراغبين في المشاركة الحضورية في اجتماعات الجمعية العامة المقرر انطلاقها الثلاثاء المقبل”.

أما ستيفان دوجاريك، الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة فقال: “أُطلعنا على خطاب رئيس الجمعية العامة، وسنتعاون معه بشأن أي قرارات يتم اتخاذها”.

وأوضح دوجاريك، في مؤتمر صحفي، أن “الأمانة العامة تعتزم إقامة خيمة كبيرة أمام المقر لتقديم اللقاح لمن يرغب في المشاركة في اجتماعات الأسبوع المقبل”؛ بينما قال المندوب الروسي لدى المنظمة الأممية، السفير فاسيلي نيبيزيا: “إنني متفاجئ للغاية وأشعر بخيبة أمل إزاء إعلان دعمكم لطلبات تقدمت بها مدينة نيويورك وتقضي بضرورة تلقيح الأشخاص الراغبين في دخول قاعة الجمعية العامة”.

وأضاف: “هذا قرار تمييزي ويتناقض مع الاتفاقية الموقعة بين الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية لعام 1946، باعتبارها الدولة المضيفة للمقر الرئيسي”؛ معتبرا أنه “يجب أن نضع في اعتبارنا الأشخاص الذين لا يمكن لهم تلقي اللقاح، جراء ظروف صحية خاصة، أو الأشخاص الذين تلقوا لقاحات لا يعترف بها مركز السيطرة على الأمراض (أمريكي)”.

وشدد نيبيزيا على أن “مقر الأمم المتحدة يخضع لنفوذ المنظمة الدولية، وذلك طبقا للفقرة الثامنة من اتفاقية البلد المضيف، ولا يخضع للقوانين أو الإجراءات الفيدرالية الأمريكية أو قوانين وإجراءات ولاية نيويورك”.

ودعا إلى عقد جلسة طارئة للجمعية العامة، هءا الخميس، “لمناقشة هذه المشكلة”.

ومنذ تأسيس الأمم المتحدة، عام 1945، تبدأ الاجتماعات الرفيعة المستوى للجمعية العامة في سبتمبر من كل عام، إذ يلتقي رؤساء وزعماء وملوك الدول الأعضاء في اجتماعات مباشرة بالمقر الرئيس للمنظمة في نيويورك.