أشاد العديد من الخبراء والفاعلين الوطنيين في مجال التعليم العالي بالخطوات العملية التي بدأت بها وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي امال بنت سيدي ولد الشيخ عبد الله مهامها على راس هذا القطاع الحيوي.
واعتبر هؤلاء أن تلك الخطوات تكشف عن فهم عميق لواقع التعليم العالي في البلد وعن إحاطة واسعة بما يتطلبه من إصلاحات وجهود تطويرية تواكب الثورة العلمية الجارية في العالم في ظل انتشار المعارف الرقمية وثورة التقنيات الجديدة وما جلبته من ذكاء اصطناعي وكفاءات افتراضية.
ومن أبرز ملامح هذا التوجه الإصلاحي إعلان الوزيرة عن إنشاء قسم جامعي خاص بمجال الصيدلة، وآخر للتحول الرقمي؛ بعد اتخاذ تدابير عملية حاسمة بخصوص توجيه الطلبة الممنوعين الدراسة في جامعات ومعاهد عليا عبر العالم.
من ذلك، مثلا، توجيه البعثات الدبلوماسية الموريتانية في البلدان المعنية بضرورة اعتماد القوائم الصادرة عن مديرية المنح والتوجيه بالوزارة، ومواكبة الطلبة في مراحل التسجيل والاهتمام بطلباتهم و في البلدان التي يتواجد فيها الملحقون الثقافيون بالسفارات الموريتانية.
كما شكل قرار تاجير طائرتين نقل خاصتين لصالح الطلبة الموجهين للجزائر وتكفل الدولة بنفقات نقلهم دليلا آخر على أن القطاع يشهد بالفعل نقلة نوعية في مجال التسيير والحكامة.
وفي هذا السياق استأجرت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي طائرتين خصيصا لغرض تسهيل نقل الطلاب الموريتانيين إلى الجزائر، و تمكينهم من المشاركة في امتحانات الاستدراك والتسجيل في الوقت المناسب للدراسة برسم السنة الجامعية 2021-2022.
وتمت هذه المبادرة بنجاح إثر اتصالات أجرتها الوزيرة بالتنسيق مع الجهات الدبلوماسية الوطنية مع السلطات الجزائرية المعنية، إلى جانب التنسيق و التعاون بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والمنظمات الطلابية، مما ضمن انسياب العلمية وسيرها في ظروف جيدة، طبعتها الشفافية و الانتظام.
وعللت الوزارة مبادرتها التي لاقت ترحيبا واسعا في أوساط الطلاب وذويهم، بكونها تأتي “مساهمة في تخفيف العبء عن الطلاب وذويهم".
ولم تقتصر الإشادة بأداء بنت الشيخ عبد الله على المستوى الداخلي في موريتانيا، بل تجاوزته إلى مستوى أوسع؛ إذ أعرب الاتحاد الإفريقي بقرار تعيينها وزيرة في الحكومة الموريتانبة؛ نظرا لما تتمتع به من كفاءة مشهودة وعلاقات واسعة تقوم على المصداقية والثقة والاحترام.
مكتب سكرتارية لجنة الإتحاد الإفريقي رحب بتعيين آمال بنت الشيخ عبدالله وزيرة للتعليم العالي والبحث العلمي، لافتا إلى كونها "كانت إطارا متميزاً لدى المكتب حيث زاولت مهامها بكل مسؤولية وإخلاص وانسجام ومهنية ونجاح"؛ حسب نص بيان رسمي من المكتب القاري المذكور.
كما أعربت الهيئة التابعة للاتحاد الإفريقي، في بيانها عن عرفانها بالجميل للمثلية الدائمة لموريتانيا لدي الإتحاد الإفرقي وتهنئتها إياها بمناسبة تعيين بنت الشيخ عبد الله؛ مشيرة إلى أن "الكفاءة العلمية والخبرة المهنية التي تحظى بها السيدة آمال تعتبر إضافة ميزتها وساهمت إلى حد كبير في نجاح مهام الإتحاد الإفريقي فهي بحق لها كفاءات حقيقة وتجربة نادرة من أجل نجاح المهام الموكلة إليها في بلادها".
