رئيس وزراء مالي ينتقد تخلي فرنسا عن بلاده في منتصف الطريق

-A A +A
أحد, 2021-09-26 18:49

وجه رئيس وزراء مالي، شوغيل مايغا انتقادات قوية لفرنسا التي اتهمها بأنها تخلت عن بلاده “في منتصف الطريق” بقرارها سحب قوة برخان؛ في تقرير صمتي لمساعي باماكو الراهنة لإيجاد “شركاء آخرين”؛ خاصة بعد تزايد الحديث عن قرب استجلاب مالي قوة من مرتزقة شركة "فاغنر" العسكرية الروسية.

وتحدث مايغا، في خطابه أمام الدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة عن “ضعف التشاور”، مبديا أسفه لما أسماه "الإعلان الأحادي” الصادر عن فرنسا، دون تنسيق ثلاثي مع الأمم المتحدة، والحكومة المالية.

وقال: “الوضع الجديد، الذي نشأ بسبب انتهاء مهمة برخان، والذي يضع مالي أمام أمر واقع ويعرضها لنوع من التخلي في منتصف الطريق، يقودنا إلى استكشاف السبل والوسائل لكي نضمن على نحو أفضل الأمن (…) مع شركاء آخرين”.

وفي سياق تزايد التهديد الجهادي، قال مايغا إن “عملية برخان الفرنسية تعلن فجأة انسحابها” مع تحولها إلى “تحالف دولي لم تعرف معالمه بعد”.

واعتبر أن “الإعلان الأحادي عن انسحاب برخان وتحولها لم يأخذ في الاعتبار الارتباط الثلاثي، الذي يجمعنا”، في إشارة إلى الأمم المتحدة، ومالي، وفرنسا.

وتابع رئيس حكومة مالي : “تأسف مالي لأن مبدأ التشاور، الذي يجب أن يكون القاعدة بين الشركاء لم يحترم” قبل اتخاذ القرار.

وقال إنه يحق للشعب المالي العيش بأمان، وإنه يجب لبعثة الأمم المتحدة للسلام (مينوسما) وقواتها البالغ قوامها 15 ألفا أن “تتمتع بوضعية أكثر هجومية على الأرض”.