محمد فال ولد بلَّال يقترح حلولا عملية لإصلاح النظام التربوي

-A A +A
ثلاثاء, 2021-10-05 10:03

في سياق التفاعل مع افتتاح العام الدراسي الجديد (2021-2022)، ذكر السياسي المخضرم والدبلوماسي البارز محمد فال ولد بلَّال، بأن جيله وأجيالا من الموريتانيين أكملوا مسارهم الدراسي من المرحلة الابتدائية إلى نهاية التعليم الثانوي، دون أن يعرف اي ماهو معنى مصاريف التسجيل ولا شراء الأدوات المدرسية ولا نفقات العلاج أو الحصول على. الأدوية.

وأوضح ولد بلَّال، في تدوينة على صفحته بموقع "فيسبوك"، أنه و جيله لم يسمعوا بكلمة "وراقة" ولا كلمة "صيدلية" و لا مدرسة "خصوصية" ولا معلم "حر"؛ مقدما جملة من الاقتراحات من أجل إعادة الاعتبار للمنظومة المدرسية الوطنية...

نص التدوينة:

"السنة الدراسية .. و ما أدراك ما السنة الدراسية. لا يحق لي الكلام في موضوع التعليم لأنني و رفاقي من كبار السن أنهينا دراستنا كلّها من سنة أولى ابتدائي إلى نهائي الثانوي وشهادة البكلوريا دون أن ندري أي شيء عن رسوم «التسجيل»، وشراء الكتب والدفاتر والأدوات و شراء الدواء...لم نسمع أبدا كلمة «ورّاقة»، ولا «صيْدَلِية»، و لا مدرسة «خصوصية»، ولا معلم حُر، ولا فوارق بين فقير وغني، كنّا سواسية في المسكن، و الملبس، و المطعم، و العلاج، إلخ..

إنه من نافلة القول إن ظروف اليوم تختلف جذريا عن ظروف الأمس، ولكني - على قاعدة ما لا يدرك كله لا يترك جله - أقترح على الحكومة توحيد "الزي المدرسي" على نحو يراعي المعتقد والأعراف والعادات الحسنة. و أبتغي في هذا الاقتراح عددا من الأهداف، و أهمها:

1- إزالة مظهر من مظاهر التمايز في مستوى الوسائل والدخل بين الأطفال في باحة المدرسة.

2- زرع روح الأخوة و التضامن والمساواة بين رواد المدرسة.

3- تخفيف مصاريف و نفقات الدراسة عن كاهل الأسر الضعيفة لأن لبسة واحدة أو 2 قد تكفي لسنة أو أكثر.

4- إرساء الوعي بالمدرسة بصفة كونها مؤسسة عيش مشترك بين مكونات الشعب بكل أطيافه وألوانه.

5- وضع حد فاصل بين النشاط المدرسي والنشاط المنزلي حتى يشعر الطفل ويعي أنه خرج من البيت وغادر لأداء عمل مهم

6- فرض احترام المدرسة و آدابها و سلوكها وانضباطها و أنظمتها.

7- تأمين تنقلات و حركات التلاميذ في الشوارع و الطرقات في وجه حركة المرور، وخاصة في ساعات الذروة.

8- وفي نفس السياق أقترح العودة إلى تجربة "المطاعم المدرسية" (cantine scolaire) و «الطب المدرسي» (médecine scolaire) طبقا لبرنامج محدد يراعي الامكانات المتاحة ومعايير العدالة والانصاف.. والله ولي التوفيق".