ماكرون يفتتح قمة فرنسا - إفريقيا دون القادة الأفارقة

-A A +A
جمعة, 2021-10-08 15:48

تحتضن مدينة مونبلييه في جنوب فرنسا، اليوم (الجمعة)، قمة إفريقية-فرنسية غير مسبوقة، بسبب حضور مجموعات من الشباب وغياب رؤساء الدول الإفريقية، وسط توترات بين فرنسا والجزائر ومالي.

ويشارك في القمة الـ28 التي يريد من خلالها إيمانويل ماكرون "الخروج من الصيغ والشبكات البالية" كما يصفها، لإحياء العلاقة مع القارة السمراء نحو ثلاثة آلاف شخص بينهم أكثر من ألف شاب أفريقي من مختلف المجالات لبحث ملفات اقتصادية وثقافية وسياسية.

وبعد أربع سنوات من خطاب ألقاه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في واغادوغو؛ عاصمة بوركينا فاسو، أعلن الإيليزيه أن الأمر يتعلق بـ"الإنصات للشباب الأفريقي" و"الخروج من الصيغ والشبكات البالية"، مشيدا بالصيغة "غير المسبوقة" للحدث.

في الواقع استبعد رؤساء الدول الأفريقية للمرة الأولى في تاريخ اجتماعات القمة بين القارة وفرنسا التي تشهد منذ 1973 على العلاقات المتقلبة بين أفريقيا والقوة الاستعمارية السابقة.

ويحضر الرئيس الفرنسي اللقاء ليجري حوارا في جلسة عامة بعد ظهر الجمعة مع شباب من 12 دولة أفريقية بينها مالي وساحل العاج وجمهورية الكونغو الديمقراطية وتونس وجنوب أفريقيا وكينيا.

وتم اختيار هذه المجموعة بعد حوارات أجراها لأشهر في القارة المفكر الكاميروني أشيل مبيمبي المكلف بتنظيم القمة.

وفي تقرير قدمه الثلاثاء إلى الرئيس الفرنسي، قال مبيمبي خصوصا أن فرنسا منفصلة جدا عن واقع "الحركات الجديدة والتجارب السياسية والثقافية" التي يقوم بها الشباب الأفريقي.

وأشار أيضا إلى أنه من بين كل الخلافات "ليس هناك ضرر أكبر من دعم فرنسا المفترض للاستبداد في القارة".

وأكد الإليزيه أن "كل المواضيع التي تثير الغضب ستطرح على الطاولة" من التدخلات العسكرية الفرنسية إلى السيادة والحوكمة والديمقراطية، معترفا بأن "الأجواء السياسية الحالية تجعل المناقشات حساسة". و في منطقة الساحل حيث تتدخل عسكريا منذ 2013 ضد المجموعات الإرهابية، تواجه فرنسا منافسة على نفوذها ولا سيما من قبل روسيا بينما تشهد باريس خلافا حادا مع مالي منذ أشهر. وفي شمال أفريقيا، اهتزت العلاقة مع الجزائر مرة أخرى بعد تصريحات للرئيس ماكرون اعتبرت "إهانة" وقرار بخفض عدد التأشيرات.