جددت الحكومة المالية تعازيها للمغرب، على خلفية مفتل سائقي شاحنتين مغربيين في الطريق إلى باماكو، الشهر الماضي؛ مقرة بأن مالي ما زالت تواجه تحديات أمنية، لكنها متشبثة بتقديم الجناة للعدالة.
وقال عبد الله ديوب، وزير الخارجية المالي في ندوة صحفية مشتركة في الرباط مع نظيره المغربي ناصر بوريطة، اليوم الاثنين، إنه يقدم باسمه وباسم الحكومة المالية التعازي للمغرب ولعائلات ضحايا حادث مقتل السائقين المغربيين، مشددا على أن الحكومة المالية مستعدة لتقديم المسؤولين عن هذا الحادث للعدالة.
ووصف ديوب المتورطين في مقتل السائقين المغربيين في مالي بأنهم “أعداء السلام”، معبرا عن أمله في أن لا يشكل الحادث عقبة أمام استمرار التعاون بين البلدين.
وكان سائقا شاحنة مغربيان قد قتلا بداية شهر سبتنبر الماضي، إثر هجوم مسلح لم تعرف بعد هوية منفذيه في مالي، بينما كانا متوجهين نحو العاصمة باماكو، وفق ما أفادت مصادر دبلوماسية مغربية وأمنية مالية.
وأكد مصدر أمني مالي أن الضحيتين “قتلا على يد مجموعة مسلحة قرب بلدة ديديني”، مشيرا إلى “نشر قوات أمن في موقع الحادث”.
من جانب آخر، قال شهود عيان إن أفراد المجموعة المسلحة كانوا “مختبئين بين الأشجار على جنبات الطريق”، وأنهم “كانوا مقنعين ويرتدون واقيات من الرصاص ولديهم أجهزة اتصال لاسلكي”، فيما تواصلت الدبلوماسية المغربية مع السلطات المالية، من أجل “طلب فتح تحقيق من طرف السلطات المالية لمعرفة ملابسات الحادث واتخاذ ما يلزم من إجراءات”.
