الرواية الامريكية لمحاولة الانقلاب على الرئيس الغامبي يحي جامي

-A A +A
أربعاء, 2015-01-07 08:51
الرئيس الغامبي يحي جامي

بعد أسبوع من فشل المحاولة الانقلابية على الرئيس الغامبي،حصل الـFBI  الآمريكي على تفاصيل تحضير وتنفيذ عملية الانقلاب ،من أحد منظميها،بابا أفال 46 مزدوج الجنسية الآمريكية والغامبية،الذي أمضى معظم مهنته في القوات الجوية بالجيش الآمريكي،قبل تسريحه 2012. في 31ديسمبر وبعد نجاته من عملية الانقلاب الفاشلة على الرئيس يحيى جاميه،استطاع مغادرة غامبيا والوصول إلى داكار.

هناك قام مباشرة بالاتصال بالسفارة الآمريكية ،حيث قبل إطاء تفاصيل قصة الانقلاب لعميل من الأف بي أي.في اليوم الموالي استقل الطائرة إلى الولايات المتحدة،حيث قدم تفاصيل العملية لوكلاء ا؟لأف بي آي في مطار واشنطن دي سي. وحسب أفال فإن مجوعة من اللاجئين الغامبيين في عدد من الدول (الولايات المتحدة،بريطانيا،السنغال وألمانيا)، قاموا بمحاولة انقلاب على نظام يحيى جاميه. لقد  تم الاتصال بـ"فال" في شهر أغسطس وكلف بشراء مدافع نصف أوتوماتيكية M4  وإرسالها إلى غامبيا مخبأة في ملابس. المخطط الأساسي للعملية هو شيرنو أنجي 57عاما رجل أعمال آمريكي من أصل غامبي،مقيم في تكزاس وهو الذي كان سيتولى الرئاسة بالانابة بعد نجاح الانقلاب.

لقد تفاجأ فال بقلة عدد المجموعة التي لا تتجاوز 12فردا.ورغم ذلك كانوا يعولون على دعم 160 جندي من القوات الجامبية،وهو ماكنوا يظنون أنه يكفي لتنفيذ خطتهم. كانت الخطة تقتضي مهاجمة موكب الرئيس يحيى جامه ،خلال زيارته التقليدية بمناسبة رأس السنة لقرية كانيلاي،مسقط رأسه. بيد أنه في اللحظات الأخيرة علموا أن الرئيس سيغادر البلاد يوم 26ديسمبر، فقرروا أخيرا مهاجمة الرئاسة خلال غيابه.كانوا يظنون أنه بمجرد إطلاق النار في الهواء فإن الحرس الرئاسي سيلقي سلاحه، بالنسبة لهم لن يخاطر هؤلاء الجنود بأرواحهم من أجل جاميه ودعم الفرقة التي كانوا يعولون عليها ستمكنهم من انجاز مهمتهم.

لكن مقاومة الحرس الرئاسي كانت شرسة والفرقة التي كانوا يعولون عليها لم تتحالف معهم،وسرعان ما أبيدت إحدى فرق الكوماندو.استطاع أفال أن يختبئ داخل العاصمة  قبل أن ينجح عبور الحدود والوصول إلى داكار،حيث قدم روايته للسلطات الآمريكية. أما شيرنو أنجي الذي كان ينتظر نجاح العملية،فقد نجح في اللحاق بالولايات المتحدة في 3يناير حيث أوقف من الأف بي آي،لكن بخلاف أفال فإنه رفض التعاون مع المحققين.