حينما تجتمع الكفاءة، مع إرادة الإنجاز. 

-A A +A
خميس, 2021-11-11 13:16
د. اسحاق الشيخ سيدي محمد محم

لم يعدم هذا البلد من أبنائه بعض الأطر والشخصيات المخلصة والجادة في آن واحد، والتي تبذل قصارى جهدها من أجل النهوض بكل قطاع أسندت إليها إدارته و الرفع من مستوى المؤسسات التي يقومون بتسييرها، من هؤلاء رئيس جامعة العلوم الإسلامية بلعيون : ا. د.  محمدو لمرابط أجيد.

 وإنّ الا عتراف بجهود هؤلاء والتنويه بهم مما يبعث على التنافس في مثل  هذه الخلال، و يغري المسؤولين بالتخلق بجميل تلك الخصال، وفي هذه الأسطر سأحاول إبراز جزء ولو يسير من عمل رئيس جامعة العلوم الإسلامية الذي استحق به _ حسب رأيي _ الصدار ة في قائمة من جمعوا بين شرعية  الكفاءة وقوّة الإنجاز. 

عمل أ. د. محمدو لمرابط  بجامعة العلوم الاسلامية بلعيون منذ تأسيسها نائبا للرئيس مكلفا بالتعاون والبحث العلمي ، وتعاقب عليه في هذا المنصب رئيسان تولى كل منهما رئاسة الجامعة لمأمورية من أربع سنوات، قدما خلالها ما شاء الله أن يقدما من جهود مشكورة، غير انها لم ترق إلى تطلعات عدد كبير من طاقم  الجامعة ولم تلامس مطالبهم، فظلت قضية الدكاترة المتعاقدين تراوح مكانها، تصرف لهم رواتب هزيلة مقابل عقود خدمات لاتغطى أشهر العطلة الصيفية التي تتضاعف فيها النفقات، رغم إلحاح هؤلاء الدكاترة ومطالباتهم المستمرة بالنظر في قضيتهم العادلة،فقد اقتصرت ردود الرئيسين السابقين ، مع احترامنا لهما  وتقديرنا لجهودهما وحسن خلقيهما وما تحليا به من تواضع جمٍّ وأخلاق عالية مع جميع  موظفي الجامعة  _ على المجاملة وإعطاء وعود لم تر النور رغم طول الفترة التى ناهزت بمجموعها العقد من الزمن(ثمان سنوات)  والغريب في الأمر أن رئيس الجامعة الأول أعاد لخزينة الدولة _ في إحدى السنوات على الأقل عشرات الملايين باعتبارها فائضا عن حاجة الجامعة!!! . 

كما أنَّ العمّال الإداريين وعمال النظافة والحراسة لم تكن  وضعيتهم  على ما يرام خلال تينك المأموريتين،  فلم تسوّ الوضعية القانونية لأغلبهم وظلت حبيسة  دوالب مكاتب الرئيسين . 

وفور تعيين الرئيس الحالي أ. د.  محمدو لمرابط أجيد  منذ سنتين  على رأس الجامعة، بدأ بخطوات ثابتة نحو معالجة هذه النواقص والرقي بالجامعة حتى تتبوأ مكانتها اللائقة بين نظيراتها من الجامعات العالمية فقام في المجال الأكاديمي بإصلاحات جوهرية تمثلت في ما يلي :

1_تحيين مناهج الكليات من خلال وُرَش علمية من أساتذة الجامعة أشرفت على إعداد مفردات كل قسم، وضم تلك المفردات في كتيب استجابة للخطّة التي رسمتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي فيما يعرف بالملف الوصفي .

2_ توسيع الجامعة من خلال فتح أقسام جديدة بكل كلّيّاتها الثلاث،. 

3_فتح عدة ماسترات في مختلف التخصصات المدرْسة في الجامعة.4_ توسعة القسم الخارجي بالمدينة المنوّرة، وفتح قسم جديد بأبيُ ظبي بدولة الإمارات المتحدّة. وعلى مستوى البنية الإدارية عمل الرئيس على شغل الشواغر من تلك البنية في الجانبين الاداري والبيداغوجي، فعيّن مديرين لمراكز الدراسات والبحوث بالكليات، وأكمل ما كان ناقصا من رؤساء الأقسام ومنسقو الماسترات، 5_ تفعيل مركز محاربة الغلو والتطرف العنيف، وإسناده لطاقم من خيرة أساتذة الجامعة يجمع بين عمداء سابقين ودكاترة باحثين. 

وعلى مستوى تحسين ظروف عمَّال الجامعة فقد حقّق لهم ما كانوا إليه يطمحون، فمنحهم عقودا قانونية، على غرار أمثالهم في مؤسسات التعليم العالي بالبلد تمكنهم من نيل حقوقهم المشروعة. 

وفي مجال البنى التحتية للجامعة  فلن تخطئ عين الناظر  التحسن الملحوظ في هذ الجانب، فقد تقدّم الأعمال في أقسام كلية أصول الدين بفضل متابعته ، كما أنه تم ّ خلال العام الماضي جلب مقاعد مناسبة للطلبة  وكراسي تليق بجلوس الأساتذة غطّت جميع القاعات الدراسية ، وأزيحت كل المقاعد والكراسي الخشبية التي كانت بالجامعة منذ تأسيسها ، و تم القضاء على السبورات السوداء، و استبدلت بسبورات بيضاء يكتب عليها بأقلام الحبر، هذا بالإضافة إلى تبليط مدخل الجامعة و حرم الكليات، كما تم تزويد الجامعة بمضخة مائية تعمل عن طريق الطاقة الشمسية، وتمّ تحسين خدمات المركز الجامعي... 

وقد قام رئيس الجامعة بهذه الإ نجازات الملموسة والجهود المشكورة، بفضل الله ثم بمؤازةٍ من  معالي وزير الشؤون الإسلامية: فضيلة القاضي الداه ولد أعمر طالب، الذي منذ توليه تسيير الوزارة الوصية  والجامعة تتصدّر أولوياته، تقديرا منه لهذا الصرح العلمي الهام، وو عيا بدوره المحوري وأهميته في قطاع الشؤون الإسلامية.

 هذ هو واقع جامعة العلوم الإسلامية بلعيون كما هو حسب ما نعايشه الآن دون مبالغة أورتوش، ولا ينقضي عجبي من تدوينا ت أطالعها بين الفينة والأخرى يحاول أصحابها _سامحهم الله _رسم صورة موغلة في السوداوية، عن هذا الصرح العلميّ الفتيّ  محاولين التشويش على   مسيرته وتشويه صورة القائمين عليه متناسين أنّه من المحال أن تحجب الشمس بغربال.