تشهد منطقة تواجد صغار الباعة في محيط السوق الكبرى بالعاصمة احتجاجا متزايدا في صفوف هؤلاء خاصة مجوعة النسوة اللائي يتخذن من أغطية الزنك المحيطة بالسوق مكانا لعرض بضائعن، وذلك إثر مطالبتهن من قبل نسوة في الطابق العلوي من السوق بإخلاء المكان.
وقد استطلعت وكالة "موريتانيا اليوم" انطباعات وآراء مجموعة من البائعات في المكان المذكور؛ حيث أكدت إحداهن أن مجموعة من التاجرات المتنفذات تقف وراء هذا الإجراء .
وناشدت المعنية السلطات العليا وخاصة رئيس الجمهورية بحمايتهن وتركهن يمارسن عملهن المتواضع بعد أن أمضين سنوات عديدة تحت الشمس قبل أن يتم بناء الغطاء الحالي ليتخذن منه مكانا مظلا يعرضن فيه ما لديهم من بضائع ومواد بسيطة.
وتحدثت بائعة أخرى عن مضايقات كن يتعرضن لها من طرف تاجرات وصفتهم بالمنتنفذات من خلال إبعادهن عن محيط السوق بحجة ركن سيارات شخصية؛ متسائلة ”متى كان ركن السيارات أولى من عيش الناس وحياتهم؟".
وأضافت المتحدثة أن البائعات الموجودات في الموقع المذكور يكدحن من أجل الحصول على قوتهن وقوت عائلات معدمة يتولين إعالتها؛ متهمة من يسعون لإبعادهن وحرمانهن من ممارسة تجارتهن البسيطة في ظروف صعبة بالسعي لزرع الفتنة والشقاق بين المواطنين الذين تعايشوا قرونا طويلة من الزمن في انسجام ومحبة وتآخي.
