محمد فال ولد عيسى: ”خطاب وادان يؤسس لميثاق وطني جامع" (مقابلة)

-A A +A
اثنين, 2021-12-13 11:16

اعتبر النائب البرلماني السابق محمد فال ولد عيسى أن الخطاب الذي ألقاه رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني لدى إشرافه، يوم الجمعة الماضي، على افتتاح فعاليات النسخة العاشرة من مهرجان "مدائن التراث" في مدينة وادان، تضمن ثلاثة محاور أساسية:

تاريخ حاضرة وادان، والرواسب الاجتماعية السلبية، ثم الهدف من هذه التظاهرة الثقافية الهامة.

وحول المحور الأول في الخطاب، توقف النائب محمد فال ولد عيسى عند حديث رئيس الجمهورية عن تاريخ ودور مدينة وادان العريقة على الصعيد الاقتصادي حيث "شكلت مركزا اقتصاديا نشطا وجسرا واصلا بين شمال إفريقيا ومناطق جنوب الصحراء؛ مبرزا، في ذات السياق، أن هذه الحاضرة التاريخية أيضا مركز إشعاع حضاري واسع الانتشار بفضل عبقرية وحكمة أهلها وعلو هممهم وغزارة علمهم.

وتناول المتحدث، بالتحليل، المحور الأكثر حضورا في الخطاب الرئاسي والذي أفرد له رئيس الجمهورية النصيب الأوفر من حديثه؛ وهو المحور المتعلق بضرورة صقل الموروث الوطني من شوائب العقليات والممارسات القائمة على الظلم والحيف والتهميش والإقصاء، واعتماد مفاهيم القبلية والجهوية والفئوية؛ على حساب قيم المواطنة والعدل والمساواة.

وقال الإطار والنائب السابق إن من أهم ما يستخلص من هذا الخطاب هو كون الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني يؤمن، إيمانا قويا راسخا، بضرورة تعزيز وتجذير المفهوم الحقيقي للدولة، من خلال الاضطلاع بدورها الأساسي في توفير وضمان العدالة للجميع، والمساواة في الفرص بين الجميع، ورفع الظلم وتصحيح الاختلالات..

مشددا على أن لدى الرئيس قناعة راسخة أبان عنها خطابه في وادان بأن الدولة لا تقبل، مطلقا، أن تظل رهينة آثار ومخلفات المحسوبية وممارسات الحيف والإقصاء التي حكمت عقليات الناس، في الماضي، وطبعت العلاقات بين مكونات المجتمع في فترات سابقة.

وبين ولد عيسى، خلال ندوة بثتها قناة "الموريتانية" التلفزيونية، مساء الأحد، حول مضامين خطاب رئيس الجمهورية في وادان، أن الخطاب يعتبر "حدثا تاريخيا ستتحدث عنه الأجيال"؛ مبرزا أن "هذا الخطاب التاريخي بامتياز جدير بالتثمين لما يحمله من قيم العدل والنزاهة الفكرية، إذ يؤسس لمرحاة جديدة؛ كما يتسم بالقوة والجرأة ودقة التشخيص و الإصرار على المعالجة".

وتطرق المتحدث إلى الدور المحوري لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية باعتباره الذراع السياسي للسلطة، في مواكبة ونشر هذه القيم الجمهورية السامية التي أبرزها الخطاب الرئاسي، وكذا نشر وتجذير مفاهيم وقيم المواطنة الحقة وقواعد العدالة الاجتماعية وإرساء مبادئ دولة الحق والقانون؛ عبر استثمار هذه الإرادة السياسية غير المسبوقة التي يتحلى بها الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني.