نص المقابلة التي أجرت يومية المجاهد الجزائرية مع الاعلامي عبد الله ولد حرمة الله

-A A +A
أربعاء, 2021-12-29 14:32

أجرت يومية المجاهد الجزائرية الفرنسية الصادرة يوم أمس الثلاثاء 28 دجمبر 2021 مقابلة صحفية مع الاستاذ عبدالله حرمة الله، إعلامي مختص في شؤون الصحراء الكبرى، عضو سابق في الديوان الرئاسي ومدير سابق لإذاعة الجمهورية الاسلامية الموريتانية.

يومية المجاهد : 3 أيام مدة زيارة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني للجزائر يرى العديد من المحللين أنها مهمة بالنسبة للبلدين.. هل تتفقون مع هذا الراي؟

عبد الله ولد حرمة الله : ينسحب على هذه المحطة المشرقة من علاقات البلدين بهاء "زيارة الدولة" باعتبارها أرفع مراتب التواصل الدبلوماسي بين بلدين وستحفظها الأجيال لصاحبي الفخامة الرئيسين محمد ولد الشيخ الغزواني و عبد المجيد تبون.

الأبعاد الاستراتيجية والجيوسياسية للزيارة يعكسها حجم المتابعة الإعلامية على مستوى القارات الخمس والاهتمام البين من طرف دوائر صنع القرار في العالم، و بحكم مكانة ومرتبة الزيارة تعتبر من أبرز أحداث العلاقات الدولية للعام المنتهى.

يومية المجاهد : ذكرت الرئاسة الجزائرية أن الزيارة «تندرج في إطار تعزيز العلاقات الثنائية وتوطيد التعاون التعاون بما يخدم مصالح البلدين الشقيقين». برايكم، ما الذي يستفيده كل بلد من إعطاء دفع للعلاقات الثنائية؟

عبد الله ولد حرمة الله : الزيارة مشحونة بالدلالات الرمزية والمعاني الموضوعية، حيث تأتي تعزيزا لأواصر الأخوة وروابط التاريخ والجغرافيا والامتداد الحضاري؛ وستمكن هذه الديناميكية الجديدة القوية بإرادة القيادتين من جلب المصالح المشتركة الوافرة للبلدين وللمنطقة برمتها.

يومية المجاهد : هل تعتقدون أن الفاعلين الاقتصاديين في البلدين لا يعرفون جيدا الفرص التي يتيحها كل سوق؟

عبد الله ولد حرمة الله : شكل التبادل التجاري بين البلدين على مر العصور أحد أهم روافد القوافل في الصحراء الكبري التي أنارت دروب القارة والعالم برسالة التوحيد وجلبت الثروة والخير والطمأنينة؛ حتى أنه خلال فترة الاستعمار كانت أسواق البلدين منصة مفتوحة للتبادل بين رواد الاقتصاد والمال الذين ستمكنهم هذه الإرادة السياسية من ربط قاطرات التبادل على أرضية صلبة تضمن الاستفادة المتبادلة من الفرص المتاحة في البلدين.

يومية المجاهد : انعقدت أول دورة الجنة للحدودية المشتركة في نوفمبر الماضي. وتم منح أهمية خاصة للتنمية في المناطق الحدودية. ما الذي ينتظره سكان تلك المناطق من الجزائر؟

عبد الله ولد حرمة الله : يعتبر تفعيل لجنة الحدود دليل إضافي على متانة العلاقات وتقاطع الرؤى بخصوص المجهود المشترك لكسب معارك التنمية في مناطق تحتاجها بصفة ملحة، والناس ينتظرون الخير والعافية كنتيجة حتمية لقوة روابط الأخوة الحقيقية بين الشعبين.

يومية المجاهد : تواجه موريتانيا والجزائر نفس التحدي الأمني. أي شكل من التعاون يمكن اعتماده من أجل مواجهة تدهور الوضع في منطقة الساحل؟

عبد الله ولد حرمة الله : يعتبر الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، فاعلا نشطا في أمن واستقرار المنطقة، حيث تصور المقاربة الأمنية الموريتانية بأبعادها المتعددة وباشر الإشراف على تنفيذها بفعالية منحت موريتانيا أجواء الأمن والاستقرار الذي تنعم به منذ أكثر من عقد من الزمن، مما انعكس كذلك على مستوى التنسيق الأمني بين البلدين لمجابهة التحديات المشتركة، والذي يبعث على الارتياح والثقة في مهنيي الأمن لبلورة الحلول الملائمة لضمان أحسن تطبيق للمقاربات الأمنية في البلدين.