الشيخ محمد الحافظ النحوي يتمنى الشفاء العاجل لرئيس الجمهورية و يوصى المسلمين بهذه المسائل

-A A +A
أربعاء, 2022-01-05 23:44

الحمد لله  القائل {وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ ۗ وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَىٰ مَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ}. 

وصلى اللَّـه وسلَّم وبارك على سيدنا محمد: طبِّ القلوب ودوائها وعافية الأبدان وشفائها ونور الأبصار بضيائها.

وبعدُ:

فإننا نتضرع إلى الباري جلَّ وعلى متوسلين إليه بحبيبه الأرضي ونبيه المرتضى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أن يعجل بالشفاء التام لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني وأن يمتعه بدوام الصحة وأن يواليه ويوالي من يواليه ويحفظه ويرعاه .

هذا وبمناسبة هذه الموجة المتجددة حفظ الله منها المسلمين عموما والبشرية جمعاء، فإنني أذكر والذكرى تنفع المؤمنين أنَّه: ليس لها من دون الله كاشفة، ولهذا أدعو جميع الأحباب إلى  الإكثار من الاستغفار والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم  فهو شفيعنا في الدنيا والآخرة مصداقا لقوله تعالى: وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ. 

والإكثار من تلاوة القرآن فالقرآن لما قرئَ له، والإِكثار من الصدقات والإكثار من الدعاء والتضرع إلى الله في سائر الأوقات أن يرفع الله هذا الوباء وأن ينشر تجليات جماله ولطفه وبركاته في بلادنا  وفي العالم أجمع . 

إن لله فى الدجى نفحــات == ليس فيها عن طالب الخير حجر

فهي للبائس المفلس تجـــر== وهي للخائف المطرد مجـــر

كم أتاها من ذي عياب خفاف == ثم ولى من يمنها وهي بجـــر

فإلى الله أول الليل فاسعــوا == وإذا يدن منكم الفجر فاجـرو

االدعاء سلاح المؤمن {قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ ۖ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَامًا}.  

وهذا لا يتنافى مع الأخذ بالأسباب من امتثال توصيات الأطباء واستعمال اللقاحات المتاحة أدبا مع الله جل وعلا، فَإن هذه الجائحة رسالة من الباري عز وجل وهو المطَّلع على ضعفنا وعلى اضطرانا، وقد غيرت وجه العالم أجمع.فلْنبادر بإصلاحِ حالنا وتزكية أنفسنا والاهتمام بالمسلمين وإصلاح أحوالهم لعل بعضَ أعمالنا يُصادف ساعة استجابة أو صاحب دعوة مجابة يرفع الله بها هذه الجائحة.

فإذا كنا تضررنا من انقطاع الأسفار أو من ارتفاع الأسعار ومن ظواهر الهلع الذي عم العالم بأسره، بسبب هذا الفيروس وهي ظواهر عالمية  فلا رافع  للضرر إلا الله سبحانه وتعالى لهذا علينا أن نتوجه بتوبة صادقة ونفوس منكسرة وقلوب خاشعة  للباري جل وعلا، وأن يتذكر أغنياؤنا فقراءنا وأن يتذكر أصحاب النفوذ أصحاب الحاجات الطارقين لأبوابهم محسنين الظن بهم، وعلينا جميعا أن نساهم بجد واجتهاد في الحملة الحقيقية لرفع هذا الوباءِ، ولمواجهة هذا المتحور وذلك بالإكثار من الطاعات والقربات والسعي في منافع  المسلمين، وقدْ قالَ صلَّـى اللَّـه عليهِ وسلَّم: {وَمَنْ كَانَ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ، كَانَ اللَّهُ فِي حَاجَتِهِ، وَمَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرُبَاتِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ}. البخَاري 2442.

 وختاما نسأل الله تبارك وتعالى أن يعجل بالشفاء لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني ويحفظه من كل سوء ومكرُوه، وأن يعم هذا الشفاء جميع المرضى أينما كانوا وحيثُما كانوا.

وامنن إلهي بالشفاء الكامللقاطني المشافي والمنازلي بك استعذنا من جميع الضرروكل سوء ظاهر ومضمرِ

وكل عام وأنتم بخير ولا أرانا اللـه ولا إياكم بأسا ولا مكروها.

انواكشوط 04 يناير 2022

الشيخ محمد الحافظ  النحوي