محمد ولد الشيخ الغزواني... ثمار التأمُّل وتحقيق الْمُؤَمَّلِ/محمد سالم الشيخ المعلوم

-A A +A
خميس, 2022-01-13 00:13

على وقع الزغاريد ونشوة الفوز والنصر بلحظة إعلان إسمه الثلاثي رئيسا للبلاد كان محمد ولد الشيخ الغزواني يعلم علم اليقين وليس كغيره أنه سيخوض أهم معاركه على ميادين متعقدة ومتشعبة ومصيرية على أكثر من وجه وطرف، معركة بدى قبل إعلان الفوز أنها ملغومة بأدق الأفخاخ وأن خوضها يتطلب ثلاثة أنواع من السلاح العدالة _والقانونوقلب الفخ مستخدما فيها درعا ثلاثيا مكونا من التأملوالأملوالآمال

فكانت خطواته الأولى على بساط سودته أقدام عم ظلامها المعنوي والمحسوس  كل بيت وقرية وعاصمة وحي وريف، بمثابة الدرس الاولى من التخطيط لإعلان حرب تبدأ من فوق البساط وتنتهي تحته، كل هذا التخطيط والتنفيذ والمناورة تطلب من رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني إمساك شارة النصر من الوسط وتنفيذ تعهداته للشعب الموريتاني حتى يكون للنصر أكثر من طعم، وهذا مايسير عليه ولد الشيخ الغزواني بخطى ثابتة وملموسة على أرض الواقع، رغم صعوبة ومشقة المعركة _معركة العدو (أصحاب التركة اللعينة ومن يرثهم ويرثونه) ومعركة الصديق(الشعب بكل مكوناته وطبقاته) ويعترف الإثنين أن الاول خسر والثاني حقق ماكان يتوقع وسيحقق مالم يكن يتوقع تحت قيادة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني ففي منتصف المأمورية تحقق مايناهز ال 50٪ من التعهدات، وإكليلها وتاجها يتمثل في احتضان الفآت الفقيرة التي داستها الأقدام طيلة سنوات عدة وفي هذا العهد فتحت لها القلوب والأذرع ومنحت ابتسامة سرقت من شفاهها قهرا وغصبا وحرمانا فكانت بمثابة أحذية بشرية تتسلق عليها المافيا لتحقيق الثراء والنهب والسلب ،فآت جاء هذا العهد ليعلن ولادتها من جديد بعد أنات وأنين وسط رحم المعاناة فأمن صحيا الآلاف منها ومنح مآت الأسر منها المأوى وأخيرا وليس أخيرا نافح عنها وغاضب من أجلها في كل خطاباته في المناسبات المحلية، وليست لغة خطاب وادان عنا ببعيد، وقبلها خطاب مدينة روصو وغير ذلك من الخرجات الإعلامية والمقابلات الهامشيةولعل هذا هو الرماد الذي متلأت منه عيون الحاقدين والمتجبرين والعنصريين ومدونوا  الأجندات الملوثة والناقدين من أجل البحث عن القيمة المفقودة ،أما على مستوى العصب الأول للبلاد (الشباب) فكان عيد ميلاده الأول يتمثل في خطاب رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ ولد الغزواني الذي لامس فيه أعماق هموم الشباب وصفع به المشككين في أهمية الشباب بالنسبة له ،فقد تم تخصيص أكبر ميزانية في موجة الشباب في تاريخ الدولة والبشرى السارة الفريدة من نوعها أن هذه الميزانية ستكون بشكل دائم كل سنة زيادة للتخفيف أو القضاء على البطالة، وكان الخطاب صريحا والتعهد منفذا والإحساس صادقا هذا مع التكوين ومنح الطلبة المتخرجين في عهده للمساعدة في البحث عن العمل معطيا بذلك صورة محفزا كل الشباب على ممارسة كل المهن وفسخ عقلية العقود الجامدة والإستعلاء عن بعض المهن الحرة الشريفة والنبيلة أما على مستوى المصارحة والتصريح كانت المفاجأة الصادقة والسارة في نفس الوقت هي لغة الأمر الذي ينتهجها رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني في توجيه الحكومة وكافة المسؤولين بنهج جديد قوامه الصرامة والنقد  للواقع والصراحة والصدق مع المواطن وذلك لعمري نهج لم تعرفه الدولة في عقودها الأخيرةوعلى هذا الطريق يقود محمد ولد الشيخ الغزواني سفينة البلد ويعبر بها عباب بحر بعد أن أغرقتها فيه زازل الظلم وبراكين الفساد وأمواج المحسوبية والجهوية والإضهاد من أجل الرسو بها على ضفاف نهر الرقي والإزدهار والوحدة وقطف المزيد من ثمار التأمل وتحقيق كل الآمال