ترقية قائد أركان الدرك الوطني لرتبة فريق .. تتويج لمسار من الكفاءة والتميز

أربعاء, 2022-04-06 11:56

 لم يثر أي قرار أو إجراء رسمي من الترحيب والارتياح في صفوف العاملين أو المهتمين بالقطاع المعني به؛ إداريا كان أم أمنيا، ما أثارته ترقية قائد أركان الدرك الوطني عبد الله ولد أحمد عيشة  (بلاهي) من رتبة لواء إلى رتبة فريق داخل أوساط هذا القطاع العسكري والأمني بامتياز.

إرتياح شكل موضع إجماع داخل مختلف أوساط العاملين في القطاع والمراقبين المهتمين بالشأن الأمني في موريتانيا؛ حيث لم يخف جل هؤلاء مدى إعجابهم وتقديرهم لكون هذه الترقية تعكس إرادة جادة وحرصا جليا لدى رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني باعتباره القائد الأعلى للقوات المسلحة الوطنية، على تفعيل مبدأ التقيد بتراتبية مراحل الترقية في المسار المهني لضباط وقادة المؤسسة العسكرية الوطنية من خلال احترام جدول الترقيات واستحقاقيتها، اداء وانضباطا.

لقد جاءت ترقية الفريق عبد الله ولد أحمد عيشة تتويجا لمسار هذا الضابط السامي، الحافل بالعطاء والنجاحات، تماما كما كان تعيينه قائدا لأركان الدرك الوطني تتويجا لذات المسار الذي تميز بتوليه مراكز قيادية بارزة على مستوى أركان الدرك الوطني.

تعيين كلل مسارا بدأ بتخرج الرجل (من مواليد عام 1960، أي نفس عام ميلاد الدولة الموريتانية) برتبة ملازم عام 1983، قبل أن يرتقي بعد ذلك بعامين فقط لرتبة ملازم أول، ثم ينجح متفوقا في نيل رتبة نقيب.. ليواصل مسار الترقيات بشكل منتظم فأصبح رائدا ثم نال رتبة مقدم، فعقيد، ثم لواء، سنة 2013.

ترقيات واكبها مسار وظيفي على مستويات قيادية في قطاع الدرك الوطني، من أبرزها قيادة المكتب الثاني بقيادة الدرك الوطني، و قيادة كتيبة الدرك بأطار، قبل أن يعين قائدا مساعدا لأركان الدرك الوطني سنة 2014؛ وأخيراً قائدا لأركان الدرك مطلع شهر يناير من العام 2021.

منذ توليه قيادة أركان الدرك الوطني بادر الفريق عبد الله ولد أحمد عيشة إلى تعزيز الحضور القوي وتوسيع نطاق دور القطاع في حماية وتأمين مختلف المعابر الحدودية؛ فكانت النتائج سريعة، جلية و واجهة.

حيث توالت عمليات توقيف وتفكيك شبكات التهريب وضبط ومصادرة مختلف أنواع الممنوعات بحوزتهم؛ كما تراجعت، بشكل ملحوظ، محاولات شبكات الهجرة غير النظامية عبور الأراضي والمياه الإقليمية الموريتانية من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء باتجاه الشمال.

وعلى مستوى مساهمة موريتانيا في جهود حفظ السلام التي تقوم بها منظمة الأمم المتحدة في مناطق عديدة؛ خاصة في القارة الإفريقية، تواصل وتعزز حضور كتائب الدرك الوطني ضمن بعثة الأمم المتحدة لإرساء الأمن في إفريقيا الوسطى (مينوسكا) حيث شكل عناصر الفيلق الموريتاني ضمن القوة الأمنية نموذجا في الكفاءة والشجاعة في تنفيذ مهامه على الوجه الأكمل فنال تقدير وإعجاب قيادة الـ"مينوسكا"، واحترام و محبة السكان في مناطق توجد عناصر القبعات الزرقاء ضمن كتائب الدرك الوطني الموريتاني.